اليانكي وحلفائه وقبائل التوتو موتو !!

من الواضح ان الإمبراطور الأمريكي، وشركائه من انكليز وفرنسيين، وكثير بعباءات والبسة حديثة، وأخرهم المافيا الروسي، أعدوا خططهم وجهزوا قواتهم الفتاكة، وعيونهم التي لا تنام كي ينهوا آخر نفس كان يلهث به البوعزيزي، قبل لفظ أنفاسه، وآخر إصبع بتر من أطفال درعا.

هذه الهزة العنيفة التي اصابت المنطقة، التي كان يرجى منها ان تبعد الإستبداد والفساد ، والأكثر الحاحا هو الاستهتار بالإنسان كقيمة وعقل وحرية.

فرط وعبث بها، وشوهت على يد الطاغية كمستفيد أساسي من تخريبها وجرها لهذه الحفر الآسنة المليئة بفيروسات قاتلة ومدمرة.

كما ان تهافت النخبة والعقل والثقافة ومجمل الأمراض التي عششت بالمعارضة والنخب الثقافية المهزومة، ساهمت وبشكل فاعل لأن يترك البلد للآخر ، يقرر علاجه وشؤونه ومستقبله.

الأكثر فجاعة هم ،، الإسلامويون،،، الذين يسكنون التاريخ، ومازالوا يتجمهرون حول الأكثر بؤسا بالتاريخ وكارثيته وهي معارك السلطة ومذابحها من الجمل لصفين لكربلاء، لم يتعلم الإسلامويون قيمة الحفاظ على وطن كشركاء به، تعمه الحرية والكرامة، يسيجه العدل ويحميه القانون حيث تتحقق الحقوق وتتطور مفاهيم القيم التي تسيج علاقة الانسان بالإنسان، مستقبل الوطن وسيادته وما يسيج وحدته ، هو دولة، الدولة كأهم منتج حضاري، تحفظ حقوق مكوناته وتؤمن ممارسة كل طقوسهم وثقافتهم، في ظل الدستور والقانون.

نفث الطاغية سمومه الطائفية الكريهة، وحقن المجتمع بفيروساته كمخرج وحيد لحل أزمته والهروب من استحقاق تاريخ يقول الشعب يريد تقرير مصيره

وانجر اليه المعارضون المأفونون المهزومون، إما بترك الشارع وعد متحصينه، وانبعاث أوهام أطراف تريد العودة للوراء ونبش التاريخ، ودخول مجمل الأطراف المتضررة من إزاحة العنف والقمع والفساد والتسلط، وهكذا فتك بأهم ظاهرة تتفجر بالمنطقة، بعيد الهزائم التي تأبدت على ايدي هذه الأنظمة المهزومة.

اليوم يعاد تنظيم المجتمع بعد ان صنع الإرهاب واخذ دوره بشكل فاعل ومنظم.

إرهاب يقدمنا للآخر بأننا مجتمعات معاقة ويجب إعادة تأهيلها وتربيتها، تنتج مجتمعات أهم صفاتها القصور والتخلف، بحيث يترك التطور والتقدم ودخول العصر بكل منجزاته للآخر، صاحب السوق ومنتج العلوم ومخترع الداء والدواء، شعوب هاجسها حب البقاء والخنوع والطاعة.

يحدث هذا بفضل الإرهاب، منتج عالمي، ذو الماركة الخاصة، حيث هو إرهاب عربي إسلامي، بفعالية أمريكية.

اليوم يقدم هذا المنتج الذي فجره طاغية النظام وحرر كل قيوده وضوابطه كي يستدعي، حلفا عالميا بكل اساطيله وجحافل جيوشه ليعاد تأهيلنا وتهذيب سلوكنا واخضاعنا.

ماذا يقول اليانكي الأمريكي اليوم،

1 ـ محاربة الإرهاب…، وهذا يتطلب زمن ليس بقصير.

2 ـ لا شراكة مع النظام، عليه ان يتنظر، ما نكافئه بعيد استنفاذ دوره.

3 ـ لا قوات لدى المعارضة ويجب تأهيل وتدريب قوات قادرة وهذا يتطلب وقتا أيضا.

4 ـ على النظام ان لا يتدخل تحت طائلة المسؤولية عندما نقرر القصف والتدمير عليه ان ينتظر اوامرنا.

5 ـ يمكن دعم فصائل الجيش الحر لمواجهة داعش والإرهاب، هل مطلوب ان لا نواجه النظام.

6 ـ ليس هناك من فترة زمنية محددة لإنجاز هذا التأهيل ومواجهة الإرهاب.

7 ـ لا حديث قصير او طويل، او إشارة لأي تحرك لحل ازمة السوريين ومعاناتهم ووقف البلاء الذي يحيطهم ويحاصرهم وهذا عنوانه ترحيل النظام وتمكين السوريين من الاجتماع على وطن يحفظهم، يحاربون من خلاله مجمل هذه الثقافات الواردة والمصنعة ببلدهم.

كل هذا يحدث ويخطط والمعارضة المتهافتة المريضة الغبية بقضها وقضيضها لا تحرك ساكنا ولا تحس ولا تستشعر ما يحيط بها، جثة هامدة تنتظر الدفن.

علينا ان نصرخ وبشكل واضح ان هناك خطرا حقيقيا ينتظر مستقبلنا واطفالنا، وعلينا التنادي للقاء وطني نتدارس به ما يحيط بنا ويحاصرنا

على الوطنيين السوريين التداعي وبشكل سريع

1 ـ اما للضغط على هذه المعارضة الرمة من اجل لقاء وطني عاجل.

2 ـ او تجاوزه واللقاء من اجل ان يحدد السوريون كلهم انهم يريدون وطنا لهم جميعا وهم قادرون على إعادة بنائه والتعايش به وتقرير شؤونهم، وعلى المجتمع الدولي والإقليمي ان يساعدهم على التلاقي والتفاهم على الوطن ،،، بعيد ابعاد رأس الفتنة الطاغية الوحش، ومحاسبة مجمل الذين استرخصوا الدماء السورية واستباحتها.

لا وقت كثير علينا ان نكون الأساس بتقرير مصير وطننا

وإلا الصيف ضيعت اللبن.

زكريا الصقال عضو الأمانة العامة لتيار الغد السوري

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق