حزب الله مصمم على البقاء في سوريا ويواصل انتقاداته للسعودية

أعلن حزب الله اللبناني على لسان أحد مسؤوليه أنه مصمم على مواصلة القتال في سوريا دعما لنظام الأسد، وأنه لن يسحب مقاتليه ومرتزقته الذين يقاتلون على مختلف الجبهات، كما...

أعلن حزب الله اللبناني على لسان أحد مسؤوليه أنه مصمم على مواصلة القتال في سوريا دعما لنظام الأسد، وأنه لن يسحب مقاتليه ومرتزقته الذين يقاتلون على مختلف الجبهات، كما واصل تطاوله على المملكة العربية السعودية وتهديده لها بسبب مواقفها الداعمة للثورة والمعارضة السورية والشرعية في اليمن.

حيث قال نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، إن حزبه سيقى في سوريا يقاتل إلى جانب قوات الأسد طالما كانت هناك حاجة لذلك، لافتا إلى أن المملكة العربية السعودية انجرفت على حد تعبيره نحو الهاوية.

ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية على لسان قاسم قوله في مؤتمر “محمد سعيد رمضان البوطي” الذي نظمته جبهة العمل الإسلامي في لبنان في قرية الساحة التراثية بيروت بحضور شخصيات دينية وسياسية وسفيري الأسد وإيران، قائلا: “منذ بداية الأزمة في سوريا نحن أمام معسكرين لا ثالث لهما: معسكر الدولة السورية ومعسكر الإرهاب التكفيري، أما معسكر الدولة السورية ففيه الدولة والجيش العربي السوري المناضل ومعهما إيران وروسيا وحزب الله والفصائل المساعدة في هذا الإطار وفي القيادة الرئيس بشار الأسد”.

وتابع قائلا: “في المعسكر الآخر معسكر الإرهاب التكفيري الذي تقوده وترعاه وتموله أمريكا وتسير في ركبه السعودية وتركيا وقطر والدول الأوروبية وكل اللاهثين أمام مكتسبات على حساب دماء وحياة الشعب السوري. هذان المعسكران يتصارعان منذ بداية الأزمة، لسنا أمام إصلاحات، ولسنا أمام خلافات جزئية، نحن أمام مشروعين كبيرين لهما امتدادهما، لا على مستوى سوريا فحسب، بل على مستوى المنطقة العربية والإسلامية، بل على مستوى العالم، وأنتم ترون الآن أن أثر الأزمة السورية هو أثر عالمي وليس أثرا محدودا”.

وأضاف: “إنجاز تحرير تدمر والقريتين علامة فارقة في الحرب على التكفير، وتأكيد أن الجهة الجدية لمحاربة الإرهاب التكفيري هي سوريا وحلفاؤها، أما الباقون فيكذبون، هم يقبلون ويرعون الإرهاب التكفيري فقط لمواجهة المشروع المقاوم، ولو كانت له ارتدادات عليهم. لقد انجرفت السعودية كثيرا نحو الهاوية، ولن تنفعها أفكارها وأموالها ونفطها وتعنتها لتفرض إرادتها، وسترى نفسها فجأة في المستنقع في داخل بلدها إن لم تتدارك قبل فوات الأوان”.

ولفت قاسم على أن “الحرب في سوريا واليمن عبثية، ندعوهم إلى أن يوقفوا هذه الحروب وأن يبحثوا عن إيقاف الانحدار، لأنهم إذا كانوا يراهنون على تعبنا فلن نتعب، وسنستمر إلى آخر رمق لتحقيق النصر، ونرى النصر أمامنا بينما لن يروه لا الآن ولا في المستقبل”!!.

جدير بالذكر أن مؤتمر “البوطي” أحيى الذكرى الثالثة لمقتل الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي بانفجار قنبلة يوم الخميس 21 آذار/مارس 2013 في مسجد الإيمان بحي المزرعة الدمشقي، وهي منطقة يسيطر عليها النظام وشديدة الحراسة ولا سبيل للمعارضة بالوصول إليها، حيث تبادل النظام والمعارضة وقتها الاتهامات بتصفية الشيخ.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة