أعلن ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا أنه سيسافر إلى دمشق وطهران وسيجتمع مع مسؤولين آخرين في المنطقة للسعي للتوصل إلى تفاهم مشترك بشأن عملية الانتقال السياسي في سوريا، وإنه أجّل بدء جولة جديدة من المحادثات لمدة يومين.
وقال دي ميستورا في المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم أمس الخميس إن “الجولة القادمة من المحادثات تحتاج لأن تكون محددة تماما في اتجاه العملية السياسية التي تؤدي إلى بداية حقيقية للانتقال السياسي”.
وأضاف المسؤول الأممي أنه يريد التحقق من مواقف الأطراف الدولية والإقليمية لضمان الحد الأدنى من التوافق بشأن “إطار محتمل للانتقال السياسي في سوريا”.
هذا وقد انتهت الجولة الأولى من المحادثات في 24 آذار/مارس مع عزم دي ميستورا على انتقال الحكومة السورية إلى أبعد من مناقشة المبادئ والإجراءات في الجولة المقبلة.
وقال دي ميستورا إنه استمع بالفعل لبعض الأفكار المهمة من روسيا وسوف يتشاور أيضا مع مسؤولين أتراك وسعوديين وأردنيين ولبنانيين قبل استئناف المحادثات في 13 نيسان/أبريل. كان دي ميستورا يستهدف في السابق استئنافها في التاسع من أبريل ثم بعد ذلك في 11 نيسان/أبريل.
وأضاف دي ميستورا أن النظام سيجري انتخابات برلمانية في 13 نيسان/أبريل ولن يصل وفده إلى المفاوضات قبل يوم 14 أو 15 نيسان/أبريل.
وتزامنت المحادثات مع وقف للأعمال القتالية صمد لأكثر من شهر مما عزز احتمال إنهاء الحرب التي قتلت أكثر من نصف مليون شخص وأجبرت ملايين السوريين على ترك ديارهم والنزوح إلى دول الجوار، فيما تتواصل مساعي إيصال المساعدات الإنسانية التي تعثرت الأسبوع الماضي.
وقال يان إيجلاند الذي يقدم المشورة لدي ميستورا بشأن القضايا الإنسانية إنه “محبط ومبتئس” من تباطؤ وصول المساعدات ودعا حكومة الأسد للوفاء بوعودها الخاصة بالسماح بدخول المساعدات.
وأضاف إيجلاند “كان من المفترض أن يكون نيسان/أبريل أفضل شهر لنا. ولا يبدو أنه كذلك حتى الآن… لدينا خمس قوافل جاهزة للانطلاق في الأربعة أيام الأخيرة ولم يتسن تحرك أي من القوافل الخمس. ولذلك لم يحصل 287 ألف شخص على المساعدات في المناطق الصعب الوصول إليها والمناطق المحاصرة”.
لكنه قال إن هناك أملا في إجلاء ما يصل إلى 500 شخص الأسبوع المقبل من المصابين والمرضى وأقاربهم من مضايا والزبداني في ريف دمشق والفوعة وكفريا في ريف إدلب.