لقي أول ضابط برتبة ملازم من قوات المغاوير الإيرانية المعروفة بقبعات الخضر، مصرعه بمعارك ريف حلب يوم أمس الأحد، ويدعى محسن قيطاسلو، وهو من ضمن قوات اللواء 65 التابع للقوة البرية للجيش الإيراني، الذين تم إرسالهم إلى سوريا الأسبوع الماضي، فيما قتل 24 من مقاتلي داعش في غارات للتحالف الدولي على الرقة بينهم قاض.
هذا فيما نقلت وكالات إيرانية نبأ مقتل 3 عناصر من الحرس الثوري، وهم محمد تقي سالخورده وحسین بوّاس وسید سجاد خلیلي، وهم من منتسبي الحرس الثوري بمحافظة مازندران شمال إيران، لقوا مصرعهم ليلة أول أمس، بمعارك ضد مقتلي الجيش الحر بريف حلب الجنوبي.
ويأتي الإعلان عن مقتل أول ضابط في الجيش الإيراني في سوريا بعد يوم من إعلان مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، العميد مسعود جزائري، أن مشاركة قوة خاصة من مغاوير الجيش الإيراني في سوريا تقتصر على “العمل الاستشاري” فقط.
وبينما كرر جزائري المزاعم الإيرانية التي تقول إن نشاط قواتها العسكرية في سوريا “ذات طبيعة استشارية” أرسلت إيران وحداتها مع دفعات جديدة من الميليشيات الشيعية التابعة لها إلى مناطق سيطرتها في ريف حلب، بهدف التحضير لإطلاق “معركة حلب الكبرى” كما تصفها وسائل إعلام إيرانية.
وتعتبر معركة حلب أولى معارك الجيش الإيراني الرسمية إلى جانب الحرس الثوري والميليشيات التي تؤازر جيش الأسد وبدعم جوي روسي في ريف حلب، وذلك بعد أن أكد مساعد التنسيق في القوة البرية للجيش الإيراني “أمير علي آراسته” مؤخراً إرسال عناصر من اللواء 65، التابع للجيش الإيراني، إلى جانب وحدات أخرى.
ونشرت مواقع إيرانية تقارير في الأيام الأخيرة عن المشاركة البرية للقوات الإيرانية في الخطوط الأمامية للجبهات أثناء المعارك ضد المعارضة السورية، إضافة إلى أخبار قتلى الحرس الثوري والباسيج الذين يسقطون بشكل شبه يومي خلال المواجهات.
ومن جهة أخرى، قُتِل 24 عنصرا على الأقل من تنظيم داعش بالإضافة الى ثمانية مدنيين جراء ضربات جوية نفذتها طائرات حربية لم تُعرف هويتها يرجح أنها للتحالف الدولي واستهدفت مدينة الرقة.
وقالت مصادر ميدانية لوكالة “فرانس برس”: “قُتل 24 عنصراً من تنظيم داعش على الأقل، بينهم ثلاثة قياديين، بالإضافة الى ثمانية مدنيين بينهم امرأة جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم يعلم إذا كانت روسية أم تابعة للتحالف الدولي أم لنظام الأسد واستهدفت بعد منتصف الليل مدينة الرقة”.
كما قتل فجر أمس الأحد القيادي في تنظيم داعش فواز الحسن الملقّب بـ”أبو علي الشرعي”، قاضي التنظيم في مدينة الرقة، جراء غارات شنها التحالف الدولي على المنطقة.
وكان “أبو علي الشرعي” أحد المحكومين في سجن صيدنايا. وانتسب إلى “جبهة النصرة” ثم أصبح قاضياً لها في منطقة المنصورة بريف الرقة الغربي حيث ذاع صيته وعرف حينها بـ”أبو علي المنصورة”، ومع الظهور الصريح لتنظيم داعش وحالة الانشقاقات في صفوف “جبهة النصرة”، انضم “أبو علي” إلى داعش، ليتم تعيينه قاضي القضاة في “المحكمة الشرعية” للتنظيم، وفق ما جاء في شبكة سوريا مباشر.
ويعتبر “أبو علي الشرعي” مسؤولاً عن قتل أكثر من 1000 شخص بصفته قاضيا في الرقة وهو المسؤول المباشر عن رمي جثث ضحايا جرائم التنظيم في وادي الهوته القريب من بلدة سلوك في ريف تل أبيض بريف الرقة.
وفي درعا، اندلعت اشتباكات بين كتائب الثوار ولواء “شهداء اليرموك” المقرب من تنظيم داعش على أطراف بلدة الشجرة في ريف درعا الغربي، استهدف الثوار خلالها سيارة تابعة للواء على الطريق الزراعي بين قريتي عابدين وكويا، ما أدى إلى مقتل عنصرين للواء وإصابة آخر.
كما دمر الثوار اليوم الإثنين، بصاروخ موجه آلية مجنزرة لـ”شهداء اليرموك” كانت تقوم بعمليات تحصين على أطراف بلدة القصير بريف درعا.
إلى ذلك، أعلن الثوار منطقة “حوض اليرموك” بريف درعا الخاضعة لسيطرة لواء “شهداء اليرموك” منطقة عسكرية، حيث طلبوا من المدنيين الابتعاد عن مقرات اللواء العسكرية.
وكان الثوار قد أسروا أمس، 3 عناصر من لواء “شهداء اليرموك” في بلدة تسيل.