مباحثات أمريكية تركية لدعم الجيش الحر في مواجهة تنظيم داعش

قال سفير واشنطن لدى أنقرة، يوم أمس الخميس، إن مسؤولين أمريكيين يبحثون مع الجيش والحكومة التركية سبل دعم قوات وفصائل المعارضة السورية المعتدلة لدفع تنظيم “داعش” للتوجه إلى الشرق أكثر في سوريا.

وشدد السفير جون باس للصحفيين على أن بلاده لا تزود وحدات حماية الشعب الكردية السورية والحليف الوثيق في القتال ضد “داعش” بأسلحة وذخيرة.

وأضاف أن واشنطن تعارض جهود أي جماعة سورية لإحداث تغيير ديموغرافي بالمنطقة “وراء ستار” قتال تنظيم الدولة الإسلامية”. وتتهم تركيا وحدات حماية الشعب بارتكاب “تطهير عرقي” في بلدات يقطنها عرب وتركمان. وكرر باس دعوة بلاده لحزب العمال الكردستاني -الحليف الوثيق لوحدات حماية الشعب- لإلقاء السلاح والتوقف عن شن هجمات على تركيا.

وقد جاءت تصريحات المسؤول الأمريكي بعد صدور أنباء عن إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل بجروح صباح أمس الخميس في مدينة كيليس جنوب تركيا على الحدود مع سوريا، في قصف مدفعي مصدره سوريا وتحديدا من منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش.

وذكرت وكالة دوغان التركية أن قذيفتين على الأقل سقطتا صباح أمس الخميس في حي سكني داخل المدينة. وسببت القذيفة الأولى أضرارا في منزل، كما أدت إلى إصابة اثنين من اللاجئين السوريين كانا يعيشان فيه بجروح، بينما سقطت القذيفة الثانية على طريق وأدت إلى إصابة شخص واحد بجروح، حسب الحصيلة الأخيرة. وبحسب قناة Ntv التلفزيونية، فإن الجيش التركي قصف بعد ذلك أهدافا للتنظيم ردا على هذا الهجوم.

وفي إطار حربه ضد حزب العمال الكردستاني، نقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر أمنية تركية لم تسمها، بأن سلاح الجو التركي شن غارات جوية على أهداف تابعة لتنظيم “حزب العمال الكردستاني” في منطقة “زاب” بجبال قنديل شمالي العراق.

ووفق ذات المصادر، فإن الغارات شنت يوم الأربعاء الفائت بعد عمليات استكشافية شمالي العراق، وأسفرت عن تدمير مغارات وملاجئ يستخدمها التنظيم. وشاركت في العملية الجوية عشر مقاتلات تركية بينها طائرات F16 وF4 2020.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق