كان رد تيار الغد السوري سريعا على بعض الأقلام التي حاولت التشويش على عمله والنيل من مساره، وقد تجلى الرد بالكثير من العمل على كافة الأصعدة رغم ولادته بالأمس القريب.
ومن ضمن نشاطات التيار جاء لقاء أحمد الجربا رئيس التيار الغد السوري ووفد من التيار مع ميخائيل بوغدانوف مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين نائب وزير الخارجية الروسي في منزل الجربا في القاهرة بينما كان علم الثورة السورية يرفرف وراءهما.
لا مهادنة ولا شكر أو تملق للروس بل الطلب من موسكو الضغط على النظام لينخرط جديا في المفاوضات السياسية لإيجاد حل حقيقي بعدما ظهر تعنته في الإعلام وفي المواقف وفي جنيف..
الاجتماع كما قالت مصادر متطابقة كان جيدا، وفرصة للتعبير عن رأي التيار ووجهة نظره في رفض بقاء الاسد وفي وجوده وفي بقائه فوق جثث السوريين.
تيار الغد ليس تيار إطلاق الشعارات “جزافا”؛ بل هو تيار التطبيق، حيث رفض الجربا أيضا خلال لقاء بوغدانوف موضوع الانتخابات الهزلية التي يقوم بها النظام، واستنكر أن يتحدى العالم ويقوم بذلك رغم عدم شرعيته وعدم شرعيتها، وكان الجربا حاسما ومباشرا ومحدد.
كما تحدث أمين سر التيار الدكتور عمار قربي، بحسب ملفات داخلية للتيار، عن الدور الروسي الذي يجب أن يكون ضاغطا على الأسد في ظل التصريحات الأخيرة لمسؤوليه، والتي لا تبشر بأي خير في مسار العملية السياسية ليبقى العائقان أمام أي تقدم كما هما؛ مستقبل الأسد ومصيره وهيئة الحكم الانتقالية، ولتبقى رحى الطاحونة في ذات الدائرة الخاوية من أي نجاحات.
يارا الأشقر
ناشطة وكاتبة سورية