أكدت حركة أحرار الشام الإسلامية، يوم السبت، أن محادثات جنيف التي ترأسها الأمم المتحدة، سلبية للغاية حتى الآن، وانتقدت مفاوضي المعارضة على أساس أنهم منفصلون عن وضع عسكري متدهور على الأرض.
ويشير البيان الصادر عن حركة أحرار الشام، وهي أحد أكبر فصائل مقاتلي المعارضة السورية، إلى الضغط الذي يواجه الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة مع مشاركتها في جولة ثانية من المحادثات غير المباشرة مع النظام في جنيف.
وهاجمت أحرار الشام، الهيئة العليا للمفاوضات، لتنازلها عن شروط فك الحصار عن المحاصرين قبل البدء بالمحادثات.
وقالت الحركة إن “هناك انفصالاً واضحاً بين عمل الهيئة والواقع على الأرض، فبينما تقوم روسيا بتحقيق مكاسب ميدانية لصالح النظام لتعطيه زخماً سياسياً، وبينما يقوم النظام وإيران بخرق الهدنة المزعومة، نرى إصرار الهيئة على متابعة محادثات التفاوض وسط تملص دولي من أي التزامات أو ضمانات، وهذا أمر نراه مجانباً للصواب وللمصلحة العامة”.
وتقدم كل من روسيا وإيران دعماً عسكرياً للنظام السوري مع نشر موسكو قواتها الجوية، وقيام إيران بإرسال أفراد من الحرس الثوري وجيشها النظامي في الآونة الأخيرة لدعم الأسد.
وقالت أحرار الشام في بيانها يوم السبت إنها لم تشارك في أي جولة محادثات في جنيف.
وأوضحت الحركة أيضاً أن هناك “هوة بين الهيئة وبين الشارع الثوري بجميع مكوناته العسكرية والمدنية، وما قرار العودة إلى محادثات التفاوض رغم تراجع الظروف الإنسانية وتصاعد القصف على المناطق المدنية إلا مثالاً على اتساع الهوة بين الهيئة والشارع الثوري”.
وشُكلت الهيئة العليا للمفاوضات في كانون الأول الماضي، خلال اجتماع عُقد في الرياض للجماعات السياسية والمسلحة المعارضة للنظام. وتضم الهيئة جماعات من بينها جيش الإسلام وعدد من فصائل الجيش السوري الحر يعتبرها الغرب معتدلاً.
وانسحبت حركة أحرار الشام من اجتماع الرياض، مشيرة إلى أسباب من بينها ما وصفته بتهميش “الجماعات الثورية”، على حد تعبيرها.