أطلقت منظمة أطباء بلا حدود تحذيرا من الوضع الحرج الذي يعيشه أكثر من مئة ألف نازح سوري في المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش والفصائل الكردية شمال حلب وقبالة الحدود التركية، فيما قتل أربعة سوريين بينهم أطفال في محافظة كلس التركية جراء قصف مصدره من الأراضي السورية الخاضعة لتنظيم داعش.
وأفادت المنظمة في تقرير لها بأن الاشتباكات التي اندلعت مجددا على خط المواجهة بين تنظيم داعش في مدينة إعزاز بمحافظة حلب والمناطق التي تسيطر عليها المجموعات الكردية، باتت تبعد سبعة كيلومترات فقط عن أكثر من مئة ألف نازح سوري في الوقت الراهن، موضحة أن النازحين لجؤوا إلى الحدود التركية.
وكان تجدد القتال العنيف خلال الأسبوع الماضي دفع أكثر من 35 ألف شخص إلى الفرار من مخيمات سيطر عليها تنظيم داعش ومن المناطق القريبة من جبهات القتال، كما أدى الاقتتال إلى إقفال العديد من المرافق الطبية وفرار العاملين فيها.
ودعت منظمة أطباء بلا حدود الاتحاد الأوروبي وتركيا إلى العمل معا لإيجاد حل إنساني لهذه الحالة الطارئة بما يضمن حماية الناس الذين يفرون للنجاة بحياتهم، وقالت رئيسة المنظمة في سوريا موسكيلدا زانكادا إن الطواقم الطبية تعمل في ظروف صعبة، مشيرة إلى أنها باتت تركز على الحالات الطارئة فقط نظرا لشدة الأزمة، وفق تعبيرها.
حيث نقلت وكالة الأناضول عن مصادر طبية، اليوم الثلاثاء، أن طفلا سوريا لقي مصرعه في المستشفى الحكومي بكلس، بعد تعرض مبنى تابع لجمعية “ياووز سلطان سليم” الذي يضم أيتاما سوريين لقذيفة صاروخية، أمس الاثنين، أدت إلى قتل أربعة سوريين بينهم ثلاثة أطفال.
ونقلت مصادر صحفية عن مسؤولين أتراك أن ستة أشخاص آخرين (خمسة سوريين وتركي) أصيبوا بجروح حين سقطت أربعة صواريخ على المنطقة.
وبحسب وكالة دوغان للأنباء، فإن الصواريخ أطلقت من منطقة في سوريا تحت سيطرة تنظيم داعش وسقطت بالقرب من مستشفى ومدرسة وعلى سطح منزل.
وردا على إطلاق الصواريخ، قصفت المدفعية التركية في محافظة كلس مواقع للتنظيم في شمال سوريا طبقا لقواعد الاشتباك.