استطاع الثوار لليوم الثالث على التوالي من التصدي لمحاولات قوات الأسد المدعومة بميليشيات الشبيحة والميليشيات الأُخرى الموالية لنظام الأسد من التقدم باتجاه قرية كبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.
وكانت قوات الأسد قد حشدت عدد كبير من الميليشيات بهدف اقتحام قرية كبانة الاستراتيجية، والتلال المحيطة بها، خصوصاً تلتيّ 1154 و1125 والتي تعتبر بوّابة نحو مدينة جسر الشغور بريف إدلب الشمالي الغربي، فقد حاول نظام الأسد السيطرة عليها بهدف قطع خطوط إمداد الثوار من إدلب باتجاه ريف اللاذقية.
ولقد تمت الافادة بأن ضباط روس هم من يقودون المعارك في محيط قرية كبانة، حيث استُقدمت ميليشيات شيعية عراقية و ميليشيا حزب الله اللبناني إلى جانب ميليشيات “صقور الصحراء” و”فوج مغاوير البحر” و”الدفاع الوطني” و”القوى البحرية” السورية.
جدير بالذكر بأن تلك الميليشيات، تمكنت في اليوم الأول من المعارك من التقدم بشكل جزئي، لتسيطر بذلك على نقاط في تلتي الزويقات و1125 في محيط قرية كبانة، ولقد تم ذلك بعد قصف صاروخي وجوي كثيف والذي مهّد بدوره لتقدم هذه الميليشيات، ليستعيد بعد ذلك الثوار المبادرة ويشنوا هجوماً معاكساً وعنيفاً، حيث استطاعوا استرجاع جميع النقاط التي سيطرت عليها تلك الميليشيات.
ولقد تمت الاشارة إلى أن حصيلة الأيام الثلاثة الماضية من المعارك، هي مقتل أكثر من 85 عنصراً من ميليشيات “صقور الصحراء” و”فوج مغاوير البحر” و”الدفاع الوطني”.
أما قرية “كبانة” فتعتبر من أهم معاقل الثوار، ومن خلال موقعها الاستراتيجي المرتفع تطل على كافة قرى جبل الأكراد، إلى جانب أنها تعتبر بوابة جبل الأكراد لكل من ريف إدلب الغربي وقرى سهل الغاب بريف حماة الشمالي.