أكدت بهية مارديني، عضو تيار الغد السوري، أن التقارب الأميركي الروسي الأخير يدفع ثمنه السوريين، وأكدت أن ما يطرحه وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع الروس حول تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ أمر لا تقبله المعارضة السورية الوطنية.
ونوهت مارديني، بحسب ما نشرت مجلة “الأهرام العربي” المصرية إلى أنه لابد من مشاركة المعارضة السورية في كل شيء يخص سوريا في الجوهر مثل صياغة الدستور، وتفاصيل هيئة الحكم الانتقالي، وشكل الحكم القادم، مشددة على أنه لا مستقبل لبشار الأسد في سوريا، ولابد من وجود هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات.
وتوقعت القيادية بتيار الغد السوري حدوث تغيير محتمل في السياسات الأميركية، بعد زيارة أوباما إلى المملكة العربية السعودية ولقائه الملك سلمان.
كما انتقدت مارديني اداء المعارضة فى مؤتمر جنيف 3 متسائلة باستنكار، كيف تقدم الهيئة العليا للمفاوضات وثائق متناقضة إلى دى ميستورا حول هيئة الحكم الإنتقالي ونحن نتحدث عنها منذ العام ٢٠١٤، حيث كان دي ميستورا وقبل مغادرته مقر إقامته في جنيف قد سلم وفد الهيئة العليا للتفاوض وثيقة تضمنت 25 سؤالاً عن الهيئة الانتقالية.
وتضمن السؤال الأول إشارة إلى “تناقض” في موقف الهيئة التي تصر من جهة على تمتع الهيئة الانتقالية بجميع الصلاحيات بموجب “بيان جنيف” بما فيها التشريعية، ثم تتحدث في وثيقة سابقة سلمت الى دي ميستورا عن “حكم القانون” مع تأكيد عدم جواز أي شخص أو جسم امتلاك كل الصلاحيات.
وأكدت مارديني على أنه لا بديل عن وفد معارض يضم منصتي الرياض والقاهرة في حال جدية المجتمع الدولي في البحث عن حل للقضية السورية وعدم عبثية المفاوضات التي تتم منذ سنوات بين النظام والمعارضة فيما تتواصل معاناة الشعب السوري بين قتل وتدمير ولجوء ونزوح.