واصل طيران الأسد ارتكاب المجازر في مدينة حلب وريفها حيث استهدف، اليوم الخميس، أحياء بستان القصر والكلاسة وضهرة عواد وأرض الحمرا وبعيدين وطريق الباب وباب النيرب والحرابلة والمرجة في المدينة وبلدة كفر حمرة شمالها ومدينة الباب شرقها، فيما أعلن الصليب الأحمر الدولي أن مدينة حلب على شفا كارثة إنسانية.
وأفادت المصادر الميدانية أن أكثر من أربعين مدنيا استشهدوا، وأصيب عشرات آخرون جراء الغارات على المنازل في حيي الكلاسة وبستان القصر، فيما تحاول فرق الدفاع المدني السوري انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن تصاعد العنف في مدينة حلب السورية يدفع من يعيشون تحت نيران القصف والتفجيرات إلى شفا كارثة إنسانية. وأضافت في بيان أن المعارك الشرسة التي تندلع في حلب بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام أدت إلى تفاقم محنة عشرات الآلاف من سكان المدينة التي وصفتها اللجنة بأنها واحدة من أكثر المناطق تضررا من القتال في الصراع المندلع منذ خمسة أعوام.
وفي الأثناء، شن طيران الأسد الحربي غارات على حي طريق السد بمدينة درعا وعلى صوامع بلدة غرز وتل السمن بريفها، فيما استشهد 3 مدنيون وجرح آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة كانت تقلهم على الطريق الواصل بين بلدتي مزيريب وخراب الشحم بريف درعا.
وواصلت قوات الأسد شن حملة الاعتقالات العشوائية على حواجزها المنتشرة في محيط المناطق الخارجة عن سيطرتها بريف درعا، حيث اعتقلت اليوم، 3 نساء مع عدد من الشباب على حاجز بلدة خربة غزالة الواقع على أتستراد درعا – دمشق.
وفي إدلب استشهدت سيدة وأصيب 3 أطفال إثر غارات على مدينة معرة النعمان وكفرسجنة وترملا معرشمشة وخان السبل والموزرة وكنصفرة ومدايا وتلة النبي أيوب والتمانعة، أما في ريف محافظة حمص فقد قصفت قوات النظام المتمركزة في حاجز قرمص بقذائف الهاون والرشاشات على مدينة الحولة، كمانفذ الطيران الحربي غارتين على قريتي تل واسط والزيارة في سهل الغاب، كما نفذ الطيران غارة على حاجز المباقر جنوب بلدة السرمانية في سهل الغاب بالخطأ، ما أدى إلى مقتل وجرح عدة عناصر من قوات الأسد، وتزامن ذلك مع استهداف تجمعات الأخيرة في حاجز الحاكورة بسهل الغاب من قبل الثوار بالمدفعية الثقيلة، محققين إصابات مباشرة، في حين تعرّضت مزارع مدينة مورك وبلدة كفرزيتا شمال حماة لقصف مدفعي وصاروخي من قوات الأسد المتواجدة في حاجز مكاتب صوران، بحسب “مسار برس”.
أما في ريف درعا فقد تصدى الثوار لمحاولة قوات الأسد التسلل من تل غرين باتجاه بلدة كفر ناسج في ريف درعا، حيث اندلعت اشتباكات وصفت بالعنيفة بين الطرفين بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، ما أدى إلى مقتل عنصر من قوات الأسد وجرح آخرين، كما قصف الثوار تجمعات قوات الأسد في المربع الأمني بمدينة درعا ومطار الثعلة العسكري بالسويداء بقذائف المدفعية والهاون، كما استمرت الاشتباكات بين الثوار ولواء “شهداء اليرموك” على أطراف بلدة عين ذكر بريف درعا.
ومن جهة أخرى، دارت اشتباكات متقطعة بين الثوار وتنظيم داعش في محيط قرية تلالين القريبة من مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، استهدف التنظيم خلالها مدينة مارع بقذائف الهاون والصواريخ، ما أوقع جرحى من المدنيين.
وفي الأثناء، نفذ طيران التحالف الدولي غارات على مواقع لتنظيم داعش في محيط قرية دوديان، وتزامن ذلك مع استهداف الأخير بسيارة مفخخة تجمعا للثوار على أطراف القرية، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم.