بعد المجازر التي ارتكبتها الطائرات الروسية وطائرات نظام الأسد في مدينة حلب، واستمرار القصف لليوم الثامن على التوالي، فقد أوصى “المجلس الشرعي في محافظة حلب” بتعليق صلاة الجمعة، وإقامة صلاة الظهر عوضاً عنها حفاظاً على أرواح المصلين، وذلك للمرة الأولى منذ انطلاق الثورة السورية.
ولقد أصدر “المجلس الشرعي في محافظة حلب” بياناً أكد فيه بقوله، “نظراً للحملة الدموية التي يشنها أعداء الإنسانية والدين على محافظة حلب متمثلة بقصف من النظام الروسي والسوري للتجمعات المدنية الأسواق والمشافي والمساجد والمدارس بكافة الأسلحة والأوقات وبتأييد وإغراء غربي تام، ونظراً لخطر ذلك على المصلين المجتمعين في مكان وزمان واحد يطالب المجلس الشرعي القائمين على المساجد بتعليق فريضة صلاة الجمعة وإقامة صلاة الظهر عوضاً عنها”.
وكانت الطائرات الروسية وطائرات نظام الأسد قد كثفت من وتيرة استهدافها لأحياء حلب المحررة، خلال اليومين الماضين، والتي خلفت نحو 100 شهيد بينهم أطفال ونساء، والمئات من الجرحى.
فقد ارتفعت حصيلة الشهداء من المجزرة التي ارتكبها الطيران الروسي وطيران نظام الأسد نتيجة استهداف مستشفى القدس الميداني في حي السكري بحلب قبل يومين إلى 30 مدنياً، حيث فقدت مدينة حلب طبيب الأطفال الوحيد في المدينة “محمد وسيم معاذ” (أبو عبد الرحمن).
كما استشهد يوم أمس 14 مدنياً إثر قصف الطائرات الروسية بالصواريخ الموجهة التي استهدفت المباني السكنية في حي “بستان القصر”.
وأيضًا استشهد 11 مدنيًا في قصف مماثل طال حي “الكلاسة” المجاور ، كما استشهد 8 مدنيين في تجدد استهداف حي السكري، وأيضاً سقط 5 شهداء في حي الصاخور، و4 شهداء في حي قاضي عسكر، وشهيدين في حي أرض الحمرا ومثلهم في حي طريق الباب، كما سقط ضحايا نتيجة استهداف أحياء ”بعيدين والمرجة والصالحين والمواصلات و باب الحديد وضهرة عواد وباب النيرب وبني زيد”.
يذكر أنها المرة الاولى في مدينة حلب، التي تعتبر من أقدم مدن العالم، التي تلغى فيها صلاة الجمعة منذ بدء الثورة السورية في عام 2011، كما أنها المرة الأولى عبر تاريخ المدينة منذ أكثر من 1400 عام.