وجه مارك إس. وارد، الرئيس المشترك الأمريكي لمجموعة العمل الخاصة بالمساعدات الإنسانية (START)، رسالة إلى المجتمع الدولي حثه فيها على تسهيل وإتاحة الفرصة لفرق الإغاثة الإنسانية للعمل في سوريا لتوصيل المساعدات للمناطق المحاصرة والمحتاجة للإغاثة العاجلة.
وقال وارد في رسالته إن الولايات المتحدة تساعد في قيادة مجموعة العمل في جنيف الخاصة بتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة وتلك التي يصعب الوصول إليها في سوريا كجزء من جهودنا المستمرة لفك الحصار عن القرى والمدن السورية.
وأضاف الرئيس المشترك الأمريكي لمجموعة العمل الخاصة بالمساعدات الإنسانية أن مجموعة العمل تضم دولاً لديها علاقات مع المجموعات المسلحة داخل سوريا، لحث تلك المجموعات على إتاحة وصول الشحنات الإنسانية. فعلى سبيل المثال، روسيا هناك للعمل مع النظام، وإيران للعمل مع حزب الله، ونحن والآخرون هناك للعمل مع فصائل المعارضة من أجل إتاحة وصول شحنات المساعدات الإنسانية عند إتمام التخطيط لذلك.
وأكد وارد على أن معظم القوافل الإنسانية الأولى كانت تذهب للمناطق المحاصرة في ريف دمشق. أما الآن، فإن المساعدات الإنسانية ستمتد أكثر نحو الشمال، لتصل إلى السكان في حلب وإدلب.
ونوه وارد إلى أنه من المهم جداً لجميع فصائل المعارضة المسلحة أن تدعم قوافل المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وأن لا تمنع أو تعرقل وصولها. فعندما تقوم فصائل المعارضة المسلحة بمنع وصول وكالات الأمم المتحدة أو الهلال الأحمر العربي السوري، سيستخدم النظام هذا الأمر كذريعة لمنع الوصول الإنساني في أماكن أخرى. لذا يجب أن لا تكون الفصائل الثورية هي المعرقلة.
وقال وارد: نحن ندرك أنه قد تكون هناك بعض المشاكل والأخطاء من قبل كوادر وكالات الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري؛ إذ إن عمليات إيصال هذه الشحنات الإنسانية صعبة ومعقدة.
وطالب وارد “ينبغي عليكم أن ترسلوا لنا التفاصيل عندما تكون هناك مشاكل وسوف نبحث بواعث قلقكم على الفور مع الأمم المتحدة لإيجاد الحلول المناسبة. لكن الشيء المهم هو عدم القيام ابداً بمنع أو عرقلة وصول وكالات الأمم المتحدة او الهلال الأحمر العربي السوري.
كما أن عمليات إيصال المساعدات الإنسانية ستستمر من تركيا أيضاً. فالولايات المتحدة تدعم عمليات إيصال المساعدات الإنسانية من الجنوب والشمال. وفي هذا الصدد، نحثكم على القيام بالشيء نفسه”.