يصل المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، اليوم الثلاثاء، إلى موسكو لإجراء مباحثات حول سبل استئناف وقف إطلاق النار في سوريا بعد عشرة أيام من قصف والمعارك العنيفة التي تتسبب بسقوط مزيد من الضحايا ولا سيما في حلب، حسبما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
بعدما بحث الأزمة في سوريا، الاثنين، في جنيف مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، يفترض أن يلتقي دي ميستورا الثلاثاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن يتبع الاجتماع مؤتمر صحافي، وفق وزارة الخارجية الروسية.
ورعت موسكو وواشنطن وقف اطلاق النار الذي بدأ سريانه في 27 شباط/فبراير، لكنه شهد خروقات متتالية تصاعدت خطورتها منذ عشرة ايام، لا سيما في مدينة حلب.
ومع استمرار القصف والقتال وسقوط المزيد من الضحايا ونزوح عشرات العائلات من حلب، دعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون موسكو وواشنطن الى “مضاعفة الجهود لاحياء اتفاق وقف الاعمال القتالية”.
وقال دي ميستورا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع كيري الاثنين في جنيف “يجري الإعداد لآلية أفضل لمراقبة وقف إطلاق النار”.
من جانبه، قال كيري الذي التقى في جنيف كذلك نظيريه الأردني والسعودي، إن النزاع في سوريا بات “خارجاً عن السيطرة” على جبهات عدة.
وأضاف “سنحاول في الساعات المقبلة معرفة ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق، ليس فقط لإعادة العمل باتفاق وقف الأعمال القتالية، بل لايجاد مسار نستطيع اعتماده” لكي لا تكون النتيجة وقفاً لإطلاق النار ليوم أو يومين.
وتابع: “لذا، فإن روسيا والولايات المتحدة وافقتا على وجود عدد اكبر من الموظفين في جنيف للعمل 24 ساعة يوميا على مدى سبعة أيام في الاسبوع”.
وتحادث كيري هاتفياً الاثنين مع نظيره سيرغي لافروف. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوزيرين “اتفقا على إجراءات جديدة ستتخذها موسكو وواشنطن” كرئيستين لمجموعة الدعم الدولية لسوريا، بينها الإعداد لاجتماع مقبل لهذه المجموعة.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية ستيف كيربي أن الاجتماع سيعقد “قريبا”.
واشار وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية حول سوريا. وقال خلال زيارة الى مكسيكو، “من الضروري القيام بمبادرة جديدة في الحوار السوري حفاظا على استمراريته”.
وقال هاموند “هناك أمل كبير بان نحقق تقدماً في الأيام المقبلة. أتوقع عقد لقاءات جديدة دولية في الأسبوع المقبل”.
وتحدثت روسيا بدورها الأحد عن “مفاوضات حثيثة” لوقف المعارك في حلب، لكنها قالت إنها لن تمارس ضغوطاً على دمشق في هذا الإطار، الأمر الذي طلبته واشنطن.