أكد مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمرو عبد اللطيف، اليوم الثلاثاء، أن “مصر لن تدعو إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن حول ما تتعرض له مدينة حلب حتى يقدم ستيفان دي ميستورا إحاطة مفصلة عن الأوضاع الميدانية وتطورات ملف المفاوضات”.
وفي مؤتمر صحفي في الأمم المتحدة قال عبد اللطيف، الذي تتولى بلاده رئاسة أعمال مجلس الأمن الدولي لشهر أيار/مايو الجاري: “نحن لن نطالب بعقد جلسة طارئة في المجلس حول حلب، ونعتقد أن المبعوث الأممي السيد ستفان دي ميستورا سيقدم في غضون الأيام القليلة المقبلة إحاطة إلى أعضاء المجلس حول هذا الموضوع، إنني على ثقة بأن أعضاء المجلس سيصدرون منتجا عقب انتهاء دي ميستورا من إفادته”.
هذا فيما يجري المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا، اليوم الثلاثاء، محادثات مع المسؤولين الروس في موسكو بشأن الهدنة بسوريا وسط مساع لتوسيع الهدنة لتشمل حلب، في حين أكدت بريطانيا الحاجة إلى مبادرة جديدة بسوريا من أجل مواصلة المحادثات.
وقال دي ميستورا قبل مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بيان إنه لا يمكن إحراز أي تقدم في المباحثات السياسية من دون الهدنة وخطوات أخرى لتحقيق “منافع ملموسة على الأرض للشعب السوري”.
ومن جهته، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إنه قلق للغاية بشأن ما آل إليه وقف إطلاق النار في سوريا، وإن ثمة حاجة لمبادرة جديدة كي يظل الحوار قائما بعد تصعيد حاد في أعمال العنف بمدينة حلب.
وأكد هاموند للصحفيين خلال زيارته لمكسيكو سيتي أن “ثمة حاجة لمبادرة جديدة في الحوار السوري لإبقائه حيا”، مشيرا إلى أن “المعارضة السورية المعتدلة تواجه صعوبات متزايدة في تبرير مشاركتها بالعملية السياسية”.
وقال إنه يأمل في إحراز تقدم بالأيام المقبلة في الوقت الذي تتوسط فيه روسيا والولايات المتحدة في اجتماعات بشأن سوريا في جنيف، وتوقع “مزيدا من الاجتماعات الدولية في الأسبوع المقبل أو نحو ذلك”.
وكانت الأمم المتحدة قد أعربت في وقت سابق عن قلقها إزاء التصعيد الخطير للقتال داخل وحول مدينة حلب. ودعا بان كي مون الأطراف المتنازعة إلى العودة الفورية لاتفاق وقف الأعمال القتالية وتحمل مسؤوليتها في حماية المدنيين.