حازت أطروحات تيار الغد السوري الإيجابية والبناءة في اجتماع الخبراء الذي استضافته مدينة زيوريخ السويسرية على تأييد وترحيب معظم الحاضرين بما فيهم المنظمين للاجتماع، حيث تمت مناقشة المبادئ العامة والرئيسية التي يطمح إليها السوريون في دستور سوريا الغد.
وقد ضم الاجتماع خبراء سوريين من مختلف المناطق والتوجهات وحضره مبعوثون أمميون عن الهيئات الدولية وممثل عن المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا، وناقشوا خلاله رؤى وأفكار وآمال السوريين حول الدستور المناسب لسوريا بمرحلتيه الانتقالية وما بعدها، وذلك ضمن سلسلة اجتماعات دعا إليها مركز بروكنجز للدراسات حيث اتفق الحضور على أن سوريا دولة ديمقراطية مدنية موحدة بحدودها السياسية تعتمد مبدأ الفصل بين السلطات واستقلالية القضاء.
واجتماع زيورخ الذي عقد بتاريخ 4 و5 من الشهر الجاري هو تتمة لسلسلة اجتماعات ناقشت الوضع السوري بداء من الأمن والجيش والتوافق الشعبي وأخيرا الدستور السوري، وبحسب عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري عبد السلام النجيب الذي حضر الاجتماع، فقد كانت النقاشات بين الحضور بناءة ومغايرة لما تم في اجتماعات سابقة فاشلة كانت مخيبة لآمال السوريين، حيث حضر اجتماع زيوريخ شخصيات متخصصة ومن كل أطياف الشعب السوري، وحتى الفصائل كان لها حضور، وكان هناك إجماع على نقاط رئيسية بالدستور المنشود دون ادعاء التمثيل أو الاحتكار أو الإجبار.
ومن أهم النقاط التي اتفق عليها الحضور حول الدستور أن سوريا دولة ديمقراطية مدنية موحدة بحدودها السياسية، وأن الشعب هو المصدر الرئيسي للتشريع، وتقرير مبدأ الفصل بين السلطات، والتأكيد على استقلالية القضاء، وفصل الجيش والأمن عن السياسة وتبعيتهما لقيادة مدنية، وحرية الأحزاب وتعددها، وتساوي المواطنين بالحقوق والواجبات بغض النظر عن الجنس والدين والمذهب والعرق، وتأكيد ضرورة مشاركة المرأة بالحياة السياسية، وفصل الدين عن الدولة مع احترام كل الأديان، وكفالة حرية الفكر والرأي، كما دار النقاش خلال الاجتماع حول أن تتبنى المرحلة الانتقالية دستور عام 1950 أو تعديلات دستورية على الدستور الحالي ريثما تتم صياغة دستور جديد خلال 18 شهرا.
وأكد عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري الذي شارك في الاجتماع أن فكر ورؤية ومبادئ تيار الغد السوري كانت حاضرة بشكل مميز وقوي خلال الجلسات والمناقشات وأن ورقة التيار لاقت قبول واستحسان معظم الحاضرين.
كما شدد النجيب أنه الافكار التي حملها حازت تأييد وتقدير أغلب الحاضرين من الديمقراطيين والمجتمع المدني، ما أتاح لكل الحضور أن يطلعوا على مبادئ تيار الغد السوري وأهدافه وجهود وأعمال رئيسه الشيخ أحمد الجربا في دعم الثورة والتمثيل المشرف للمعارضة أثناء رئاسته للائتلاف، وأن التيار يعمل بكل قوته للوصول بسوريا إلى بر الأمان والاستقرار وإعادة بناء الدولة ومؤسساتها، وأنه يمد يده إلى كل القوى الديمقراطية نحو سوريا كما نريدها جميعا.