أعلنت وزارة الخارجية الروسية، يوم أمس، أن القوى الدولية ستجتمع لمناقشة الأزمة السورية في فيينا يوم الثلاثاء القادم 17 أيار/مايو، وسط اندلاع القتال مؤخراً ما هدد بعرقلة جهود السلام.
وصرحت متحدثة باسم الوزارة لوكالة “فرانس برس”، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف “يخطط” للمشاركة في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 17 بلداً والذي سيعقد في العاصمة النمساوية الأسبوع المقبل.
وتقود موسكو – الداعم الرئيسي لرأس النظام السوري بشار الأسد – حملة دبلوماسية لحل النزاع بوصفها رئيس المجموعة الدولية لدعم سوريا بالشراكة مع الولايات المتحدة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن “المجموعة الدولية لدعم سوريا ستجتمع رسمياً لإكمال ما بدأناه مع الروس فيما يتعلق بهذا الاتفاق وللحديث عن كل شيء.. بدءا بالمدة والتطبيق وانتهاء بالعملية السياسية”.
وأضاف أنه يتوقع أن تجري المحادثات التي تشارك فيها أطراف الصراع “بعد ذلك بعدة أيام”.
وتعهدت واشنطن وموسكو الاثنين في بيان مشترك بـ”مضاعفة” الجهود لانهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ خمس سنوات.
وهدد تصاعد القتال في حلب بانهيار اتفاق وقف اطلاق النار الذي أبرم في 27 شباط/فبراير بوساطة روسيا والولايات المتحدة، ما أحيا الآمال بالتوصل إلى حل سياسي للنزاع الذي أدى الى مقتل اكثر من 270 ألف شخص.
والمجموعة الدولية لدعم سوريا مؤلفة من 17 بلداً ومنظمة من بينها الأمم المتحدة، إلا انها لا تشمل أطرافاً من داخل سوريا. وبدأت اجتماعاتها العام الماضي وعقدت عدداً من الاجتماعات في إطار المساعي السياسية الدولية لإنهاء الأزمة السورية.