أعلن حزب الله أن الانفجار الغامض الذي أدى إلى مقتل القيادي العسكري، مصطفى بدر الدين، والذي يحاكم غيابياً في لاهاي بتهمة قتل الرئيس رفيق الحريري، ناتج عن قصف مدفعي نفذه ثوار سوريا على مقر إقامته بجوار مطار دمشق الدولي.
وكان نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، قد قال يوم أمس الجمعة، إن الحزب سيعلن خلال ساعات نتائج التحقيقات في مقتل مصطفى بدر الدين في سوريا، بحسب ما نقلت عنه وكالة “رويترز”، فيما شيع “حزب الله” في الضاحية الجنوبية ببيروت جنازة القيادي العسكري البارز في الحزب.
ويمثل مقتل بدر الدين، وهو شقيق الزوجة الأولى لعماد مغنية القائد العسكري لحزب الله أكبر خسارة تلحق بالحزب وإيران في سوريا رغم التدخل العسكري الروسي دعماً للأسد وحلفائه.
ومصطفى بدر الدين له تاريخ طويل من التفجيرات والاغتيالات والعمليات الأمنية، ففي عام 1982 جنده الحرس الثوري الإيراني مع مغنية قبل تأسيس حزب الله، وأسس مع مغنية مجموعة تتبع لإيران والتحقت بحزب الله، وفي عام 1983 ساهم مع مغنية في تفجير السفارة الأمريكية في بيروت.
وعام 1983 أيضاً ساهم مع مغنية بإرسال انتحاريين لتفجير مقري المارينز والقوة الفرنسية في بيروت، وانتقل إلى الكويت في نفس العام تحت اسم “إلياس فؤاد صعب”، وقام بعدد من التفجيرات، واعتقلته الكويت وحكمت عليه بالإعدام في العام 1984، وفي عام 1990 هرب من سجن الكويت بعد احتلالها من العراق إلى إيران ثم لبنان.
وحضّر بدر الدين بعد خروجه من السجن لاعتداءات في دول عربية من السعودية إلى البحرين، وفي عام 1996 كشفت علاقته بتفجير الخبر، عبر ما يدعى “حزب الله في السعودية”، وفي عام 2003، شارك في تأسيس “حزب الله” العراق.
بدر الدين وقبل سنوات من بدء الحرب في سوريا قام عام 2005 مع عدد من قياديي حزب الله باغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري، بحسب المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ومنذ اغتيال عماد مغنية في دمشق عام 2008 تحول بدر الدين إلى المسؤول العسكري لحزب الله.
يذكر أن “حزب الله” خطف طائرة مدنية كويتية وقتل اثنين من ركابها، وحاول اغتيال أمير الكويت في منتصف الثمانينيات، وقام باختطاف عدد من الصحافيين الغربيين في بيروت بهدف إطلاق سراح بدر الدين من سجنه في الكويت.