يترأس وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف بصورة مشتركة يوم الثلاثاء اجتماعًا للمجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم الدول الأعضاء في الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تركيا وإيران والصين.
وأعلنت الحكومة النمساوية أن الاجتماع سينعقد بمشاركة وزراء خارجية 20 بلداً منها البلدان دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي.
وقبل اجتماع فيينا، التقى وزير الخارجية الأميركي مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في جدة يوم الأحد لبحث الهدنة الهشة والتطورات المتعلقة بالأزمة السورية.
وقال كيري إنه يأمل في تقوية اتفاق “وقف العمليات القتالية” بين القوات الحكومية السورية ومقاتلي المعارضة الذي أضعفه انتشار القتال في بعض المناطق، كما يسعى إلى زيادة إمدادات المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
وكان كيري قال يوم الجمعة الماضي إن الاجتماعات مع الملك ووزيري الداخلية والدفاع السعوديين ستحاول “ضمان تدعيم هذه الهدنة وصراحة ضمان الالتزام بها وتنفيذها في مختلف أرجاء البلاد.”
وتدعم الولايات المتحدة والسعودية وبعض الدول الغربية ودول الخليج العربية إضافة إلى تركيا المعارضة التي تقاتل من أجل الإطاحة بحكم الرئيس السوري بشار الأسد المدعوم عسكريًا من روسيا وإيران.
لكنّ دبلوماسيين من منطقة الخليج قالوا إن السعودية ترى أن دعم الولايات المتحدة للمعارضة السورية غير كافٍ، وتخشى أن تتخلى واشنطن عن الموقف المشترك بينهما والقائل بضرورة أن يترك الأسد السلطة على الفور في إطار أي اتفاق سياسي يجري التفاوض عليه.
وكان كيري ونظيره السعودي عادل الجبير وصفا في السابق الخلافات بشأن سوريا بأنها تقتصر على “خلافات تكتيكية” ولا تتعلق بالأهداف.
وجاءت زيارة وزير الخارجية الأميركي وهي الثانية للمملكة في غضون شهر واحد، في مستهل جولة أوروبية آسيوية لمدة أسبوع، يزور خلالها أيضا النمسا، وبلجيكا، وميانمار، وفيتنام، لبحث الأزمتين السورية والليبية، وعدد من القضايا الثنائية والإقليمية.
وإلى ذلك، أعلن في طهران أن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف سيتوجه الى العاصمة النمساوية فيينا مساء اليوم الاثنين للمشاركة في اجتماع يبحث الازمة السورية غدا الثلاثاء.
ويضم الوفد الايراني ، فضلاً عن ظريف ، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان والمتحدث باسم الخارجية حسين جابري أنصاري.
في غضون ذلك هزت انفجارات ضخمة مساء الاثنين حقل الشاعر الغازي الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الاسلامية في وسط سوريا، واكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان التنظيم المتطرف قام بهذه التفجيرات. ويعتبر حقل الشاعر احد اكبر حقول الغاز في محافظة حمص، ويشهد معارك عنيفة بين التنظيم وقوات النظام السوري.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “قام تنظيم الدولة الاسلامية بثلاثة تفجيرات يعتقد انها استهدفت آبار الغاز”. وسمعت اصوات الانفجارات في مدينة تدمر الواقعة على بعد نحو خمسين كيلومترا جنوب شرق حقل الشاعر. وكان الجيش السوري استعاد تدمر بمساعدة الطيران الروسي في نهاية اذار/مارس الماضي من تنظيم الدولة الاسلامية. واستولى تنظيم الدولة الاسلامية على حقل الشاعر مطلع ايار/مايو، وتسعى القوات الحكومية مع المليشيات المتحالفة معها لاستعادته. واعلنت وكالة أنباء النظام السورية (سانا) الاثنين ان قوات النظام استعادت تلة غرب الحقل الغازي من دون ان تشير الى انفجارات.