دعا بيان صحفي لاتحاد منظمات المجتمع المدني السوري إلى ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ مدينة الرستن بريف حمص من الغارات والقصف الهمجي الذي تتعرض له المدينة بشكل مكثف منذ أيام وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء.
وقال البيان إنه وبعد أقل من 24 ساعة على موافقة المجموعة الدولية لدعم سوريا لترسيخ وقف الأعمال العدائية في سوريا “ISSG”، ضربت طائرات النظام السوري حيا سكنيا في مدينة الرستن بريف محافظة حمص، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن عشرة أفراد من عائلة واحدة بينهم الأب والأم وأطفالهما الستة، كما قتل 13 مدنيا على الاقل بينهم ثمانية أطفال خلال الغارات الجوية يوم الأربعاء الفائت، عندما أطلقت طائرات النظام السوري براميل متفجرة على مخبأ للمدنيين.
وأضاف اتحاد منظمات المجتمع المدني السوري أن الهجوم كان متعمدا ويعتبر جريمة حرب ارتكبها نظام الأسد. وقال معتز جباوي رئيس اتحاد منظمات المجتمع المدني السوري (USCSO) أنه وخلال الأشهر الخمسة الماضية، تعرض سكان الرستن الشجعان إلى حصار غير قانوني من قبل نظام الأسد، وأن ما يقوم به النظام الآن هو إبادة ممنهجة تجاه المدنيين في المدينة”.
ومدينة الرستن هي واحدة من 44 منطقة في سوريا تقع تحت الحصار من قبل نظام الأسد، وكانت تضم 120 ألف نسمة قبل اندلاع الثورة السورية ضد الأسد في عام 2011. وقد تعرضت المدينة المحاصرة من قبل النظام السوري للعديد من الضربات الجوية على مدار الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 44 شخصا، 38 منهم كانوا من المدنيين ومعظمهم أطفال ونساء.
ونوه جباوي إلى أن أهالي الرستن مثلهم مثل كل السوريين بحاجة إلى حماية دولية، وأضاف أنه “بدون اتخاذ إجراءات ملموسة من قبل المجتمع الدولي لوقف هذه الغارات العشوائية، فإن أكثر أطفالنا الأبرياء سوف يموتون نتيجة هجمات النظام.
جدير بالذكر أن اتحاد منظمات المجتمع المدني السوري يمثل ما يقرب من 100 منظمة حقوقية تمتد على معظم الجغرافيا السورية، ويدعو إلى اتخاذ إجراءات فورية من قبل المجتمع الدولي لحماية المدنيين الأبرياء من الغارات الجوية العشوائية. كما يدعو المجتمع الدولي للعمل من أجل كسر الحصار المفروض على كل البلدات والمدن السورية المحاصرة عن طريق اعتماد آلية الإنزال الجوي المكثفة والمستمرة لجميع المناطق السورية المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها، بما في ذلك حمص.
وكانت طائرات النظام قد ارتكبت مجزرة مروعة بحق عائلة “التركماني” في مدينة الرستن ما أدى إلى استشهاد 13 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال، بعد استهداف أحد الملاجئ الأرضية التي كانت العائلة تتحصن فيها خوفاً من القصف، حيث بدأت عناصر الدفاع المدني بالإسراع في إخراج ضحايا المجزرة من تحت الأنقاض، ويأتي تصعيد القصف الجوي على المدينة بعد سيطرة الثوار على قرية “الزارة” الموالية للنظام، إضافة إلى سيطرة الثوار البارحة على نقاط متقدمة لقوات النظام وإحكام الحصار على الجنود المتواجدين في المحطة الحرارية التي تغذي الساحل السوري بالطاقة الكهربائية بعد التفاف الثوار عليهم.
فيما اتهم أهالي ريف حمص الشمالي عناصر حاجز الجابرية التابعة لميليشيات الدفاع الوطني، الذي يعد بوابة الريف الشمالي من جهة مدينة حمص، باختطاف 40 امرأة، من بينهن موظفات في معمل السكر وطالبات بجامعة البعث بحمص، كن في طريقهن إلى منازلهن واقتيادهن إلى جهة مجهولة، بحسب قناة الآن.