البرنامج السوري للتطوير القانوني ينظم دورات لتوثيق جرائم الحرب

وجه البرنامج السوري للتطوير القانوني دعوة للنشطاء الإعلاميين ونشطاء المجتمع المدني في سوريا لحضور سلسلة من الدورات التدريبية “ليوم واحد” تتكرر لمدة خمسة أيام” بين 30 أيار و3 حزيران...

وجه البرنامج السوري للتطوير القانوني دعوة للنشطاء الإعلاميين ونشطاء المجتمع المدني في سوريا لحضور سلسلة من الدورات التدريبية “ليوم واحد” تتكرر لمدة خمسة أيام” بين 30 أيار و3 حزيران في مدينة غازي عنتاب التركية، بهدف تدريب النشطاء على أساسيات توثيق جرائم الحرب.

وقال البرنامج السوري للتطوير القانوني، وهو منظمة مختصة بمعالجة القضايا ذات الصلة بالقانون الدولي وحقوق الإنسان في سوريا، أنه سيقوم بالتعاون مع برنامج eyeWitness “شاهد العيان” بتقديم سلسلة من الدورات التدريبية ليوم واحد (وسيتكرر لمدة خمسة أيام) بين 30 أيار و3 حزيران في غازي عنتاب، تركيا. صممت هذه الدورات لتدريب المنظمات التي مهمتها الأساسية توثيق جرائم الحرب، مثل منظمات حقوق الإنسان، وكذلك المنظمات التي تعتبر التوثيق بمثابة منتج أو مهمة ثانوية، مثل المنظمات الإنسانية والمؤسسات الإعلامية.

سيغطي يوم التدريب: مقدمة حول القانون الجنائي الدولي، عناصر جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، منصات المساءلة، أنواع الأدلة ومعاير قبولها في المحاكم المختلفة. لن يتم تسليط الضوءعلى كل ذلك من وجهة نظر عامة، بل سيكون متلائما مع السياق السوري في ظل التطورات الأخيرة. كما أنه ستخصص جلسة أثناء التدريب لشرح كيفية عمل هذا التطبيق على الهاتف المحمول بشكل عملي وكيف أن طريقة التوثيق تزيد من فرص قبول هذه الوثائق في المساءلة عن الجرائم.

وقال البرنامج السوري للتطوير القانوني في نص الدعوة التي نشرها على موقعه الالكتروني إن الشعب السوري شهد وما زال حتى اليوم يشهد الجرائم الوحشية التي ترتكب يومياً. وحتى يومنا هذا لا يوجد أية آلية للمساءلة الحقيقية التي وضعها المجتمع الدولي من أجل مساءلة الجناة. مع ذلك تم توثيق الجرائم بشكل جيد جدا، وربما لم يسبق له مثيل. لم يمكن لهذا أن يتحقق من دون جهود العديد من منظمات المجتمع المدني السوري الذين خاطروا بحياتهم لتصوير وتسجيل وتوثيق الجرائم فور حدوثها.

وأضاف البرنامج: من خلال الأمثلة السابقة في العالم، كما هو الحال في رواندا، يوغوسلافيا السابقة، سيرليون وكمبموديا ثبت أن الجرائم لا تنسى وعاجلا أم آجلا و سيتم معالجتها ومحاسبة الجناة. كما ظهر في السنوات الأخيرة مفهوم “المحاكمة العالمية” وهو ما يعني ببساطة أن بعض الدول تستخدم محاكمها الوطنية لملاحقة الجرائم الدولية أيضا.

وأكد البرنامج على أن الأدلة والوثائق يجب إلى أن تكون وفقا لمعايير معينة من أجل أن تكون مقبولة في هذه المحاكم، سواء كانت المحاكمات في المحاكم الوطنية أو الدولية، وإن عدم وجود هذه المعايير يمكن أن يؤدي إلى تفلت الجناة من العدالة والعقاب.

ونوه إلى أنه ولمعالجة القضية المذكورة أعلاه؛ أنشأت رابطة المحامين الدوليين، وهي منظمة رائدة في العالم مكونة من الممارسين في القانون من أكثر من 80.000 عضوا منتشرين على أكثر من 160 دولة، أنشأت تطبيقا على الهواتف المحمولة يسمى eyeWitness “شاهد العيان”.

ويسعى برنامج “شاهد العيان” إلى تقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة من خلال توفير أداة للمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين وغيرهم من المواطنين لالتقاط لقطات للجرائم الوحشية الدولية والتي يمكن التحقق منها. كما يقدم “شاهد العيان” تطبيقا للتصوير سهل الاستخدام بحيث يحفظ البيانات الوصفية اللازمة لضمان أن الصور الملتقطة يمكن استخدامها في التحقيقات أو المحاكمات لاحقا.

وقال البرنامج السوري للتطوير القانوني أنه سيعطي الفرصة لكل منظمة مهتمة بإرسال اثنين من ممثليها، على أن يتم التسجيل حتى 23 أيار من خلال الرابط التالي هنا، وسيكون التدريب باللغة العربية وسيتم استضافته لدى تحالف المنظمات السورية غير الحكومية، كما سيتم تأكيد التوقيت والتاريخ للمشاركين لاحقا بعد تسجيلهم.

جدير بالذكر أن البرنامج السوري للتطوير القانوني تأسس في عام 2013 لتلبية الاحتياجات القانونية المعقدة الناجمة عن الصراع في سوريا، ويعمل كمنظمة محايدة غير حكومية في المناطق غير الخاضعة للسيطرة الحكومية في سوريا.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة