لاتزال قوات النظام تلاحق شباب مدينة دير الزور في الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم لإلزامهم بالالتحاق في صفوف قوات النظام أو مليشيات الدفاع الوطني، وكذلك هو الحال في مناطق سيطرة النظام في مدن الساحل، حيث تطال حملات الاعتقال والتجنيد شباب المنطقة بالإضافة إلى النازحين من المحافظات الأخرى.
وتقوم قوات النظام إما بمداهمة الدوائر الحكومية وتسوق الموظفين إلى الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية أو ملاحقتهم في الأماكن العامة ولم تستثني حتى منازلهم لتعتقل العديد منهم في كل يوم.
قبل أيام تمكن عدد من الشبان ممن اعتقلهم النظام عنوة وأجبرهم على الالتحاق بصفوف قواته، من الفرار من معسكر الطلائع إلى مناطق سيطرة تنظيم داعش في الجانب الآخر من نهر الفرات، عبر قطعهم النهر سباحة، ليهربوا من مصير قد يكون محتوم النهاية، وهو الموت الوشيك، وليفروا إلى مكان ينتظرهم فيه مصير مجهول أيضاً، قد لا يكون أفضل من سابقه.
كما فشلت محاولات النظام لتشجيع الشبان على الالتحاق بصفوف جيشه على الرغم من تدخل المنابر الدينية في أيام الجمعة، حيث يُفرض على الخطباء في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام الترويج لهذا الأمر تحت شعار “تأدية واجب الدفاع عن الوطن”. ولم تتوقف هذه الحملات في مدن الساحل منذ عامين تقريبا.
وفي الأيام الماضية، شنت قوات أجهزة النظام حملة اعتقالات طالت مدن الساحل، وركزت على مدينتي اللاذقية وجبلة، وهي حالة متجددة بحسب ما أكده موظف منشق من السجلات المدنية لعربي 21.