اتهامات جديدة لمركز البحوث العلمية وعلمائه بتصنيع مواد محرمة

سلطت قناة الآن التلفزيونية، خلال تقرير لها، الضوء على جرائم يقوم بها علماء وباحثون سوريون وأجانب تابعون لنظام الأسد في مركز البحوث العلمية في منطقة برزة بدمشق، فيما قال...
مركز البحوث العلمية في سوريا

سلطت قناة الآن التلفزيونية، خلال تقرير لها، الضوء على جرائم يقوم بها علماء وباحثون سوريون وأجانب تابعون لنظام الأسد في مركز البحوث العلمية في منطقة برزة بدمشق، فيما قال الأستاذ تليد صائب إن هذه الجرائم لم تتوقف في سوريا بسبب السلبية التي يتعامل بها المجتمع الدولي تجاه الجرائم التي يرتكبها الأسد ونظامه ضد الشعب السوري منذ سنوات.

فضمن سلسلة تقاريرها الخاصة التي كشفت فيها عن دور العلماء والباحثين الإجرامي في مركز البحوث العلمية في سوريا، سلطت “قناة الآن” الضوء على آلية وصول المواد الكيماوية ودور العلماء في تحضير هذه المواد، وقال التقرير إنه ومن خلال المعلومات التي لدينا اليوم يتبين أن المواد التي تدخل إلى سوريا جميعها مواد أولية، ويقوم علماء مركز البحوث بتصنيعها وهم على دراية تامة بهدف استخدامها، وهذا ما سيحملهم تبعات قانونية قد تطالهم بعد إحالة الملف الكيماوي السوري إلى الجنائية الدولية.

وقال التقرير إنه ووفق معلومات مؤكدة حصل عليها، يقوم مركز البحوث العلمية باستيراد كل المواد الأولية التي تدخل في الصناعات الكيميائية من الخارج وهي السلائف الكيماوية، أي المواد الأولية التي تدخل في صناعة الأسلحة القذرة، والتي يعمد النظام لاستيرادها على أساس الاستخدام المزدوج بين الطبي والصناعي للتمويه في طبيعة استخدامها وأيضا العوامل الكيماوية.

ثم يتم تحويل السلائف إلى مراكز تشغيل العامل الكيميائي ويعتقد أنها وبحسب مركز توثيق الكيماوي موجودة في “جمريا” قرب دمشق و”خان أبوالشامات” و”الفرقلص” الخاصة بمركز البحوث العلمية، ثم تتم هناك عمليات المزج والتحضير، وبعد ذلك تنقل هذه المواد إلى مراكز التخزين المنتشرة في أرجاء سوريا، ويعتقد أن عددها خمسون مركزا سلم النظام بعضا منها.

ومن جهته قال مركز توثيق الكيماوي بأن الأسد لا يزال يستورد المواد الأساسية لبرنامجه الكيماوي، والذي قال أيضا إنه وفقا لتقييم المخابرات الفرنسية سنة 2013 فان الأسد لديه أكثر من ألف طن من العوامل والسلائف الكيماوية إلى جانب مخزون مؤلف من عدة أطنان من خردل الكبريت وعدة مئات الأطنان من السارين.

ولكن الأبرز كان في تقييم المخابرات الفرنسية حين أكدت أن المسؤولين عن ملء الذخائر والعوامل الكيماوية هم فقط من أقارب الأسد وأبناء طائفته ويتبعون للفرع 450 إذ تبين أن جميع أفراد هذا الفرع هم من حملة الشهادات العلمية وما يميزهم عن غيرهم هو ولاؤهم الطائفي للأسد.

وأشار التقرير الفرنسي إلى أن بشار الأسد وقلة من أفراد عائلته المؤثرين هم من يعطي الأوامر لاستخدام الأسلحة الكيماوية. ثم ينتقل الأمر بين المسؤولين ضمن الفروع المختصة التي يعمل بداخلها العلماء على تحضير المواد أو الفروع ذات الطابع التخزيني والذي بدورهم، يرسلون الأوامر إلى ضباط في الجيش الذين يتلقون الأوامر ويتخذون القرار بشأن وضع الأهداف ومنصات الإطلاق وغيرها من الأمور العسكرية.

ويترأس مكتب الأمن المركزي الخاص في المركز العميد الدكتور يوسف عجيب الذي يعد فعليا محرك مركز البحوث العلمية في كل سوريا، وجاء خلفاً للعميد عبد الحليم سليمان الذي قتل سنة 2012 في منطقة برزة، وقد تم تعينه في هذا المنصب بسبب علاقته بالقصر الجمهوري حيث يعمل شقيقه “ربيع عجيب” كضابط في القصر الجمهوري ومرافق لبشار الأسد ويشغل منصب نائب رئيس المكتب العقيد حيدر المعلم، ويقال انه أحد المتورطين بإعطاء الأوامر بقصف الغوطتين.

أما ثاني أهم الشخصيات في المركز فهو الدكتور عزيز أسبر مدير القطاع 4 الموجود في حماة، فهذا القطاع الذي تسلمه يعمل كإدارة عامة مستقلة مرتبطة مباشرة مع القصر الجمهوري وقراره مباشر لا يرجع إلى إدارة المركز، فالمعلومات المسرية أكدت أن العميد أسبر يجتمع بشكل مستمر مع العميد يوسف عجيب رئيس مكتب الأمن والعقيد مفيد غضة وهو ضابط في القصر الجمهوري وله صلاحيات كبيرة جدا بالإشراف على المركز بالتعاون مع العميد بسام حسن.

ثالث أبرز الشخصيات هي المهندس علي إبراهيم مدير إدارة الشؤون العمرانية في المركز التي تشرف على بناء المشاريع وتجهيزها وهي ذات طابع سري للغاية وله علاقة متينة ومباشرة مع القصر الجمهوري.

ومن الضباط المرتبطين مباشرة بالأسد أيضا ولهم صلة بهذا الملف، العقيد طارق ياسمينة ضابط الارتباط مع القصر، والعقيد محمد بلال ضابط ارتباط مع المخابرات الجوية مهمته القذرة تنسيق العمل بين المركز وفرع المخابرات الجوية

ومن جهته، قال تليد صائب منسق الأمانة العامة في تيار الغد السوري: إنه ومن الناحية القانونية يمكن نشر التقرير دون أي مسؤولية على النظام حاليا، لأن الأمر متروك لمحكمة دولية “إن وجدت” أو لمحكمة سورية مختصة بعد سقوط النظام.

وأضاف صائب أن هذه المحكمة بحاجة لإرادة دولية تعطلها أمريكا مختبئة خلف الفيتو الروسي والصيني، والمجتمع الدولي يتحمل مسؤولية ما حدث ويحدث في سوريا لأنه وقف صامتا وعاجزا أمام جرائم النظام، ومما لفت انتباهي أيضا ما ورد في التقرير ويشير إلى أنه يمكن ملاحقة المسؤولين عن تصنيع هذه المواد الكيميائية.. وهذا أمر مشكوك فيه لأنهم يستطيعون الدفاع عن أنفسهم بسهولة بالقول إنهم كانوا ينفذون أوامر عليا.

 

أقسام
الأخبار المميزةمن الانترنت

أخبار متعلقة