واصل طيران النظام قصفه للمدن والبلدات في حلب حمص وإدلب ودرعا والقنيطرة، اليوم الخميس، كما انفجرت سيارة مففخة في مدينة اللاذقية وأنباء عن ضحايا، فيما يواصل الآلاف في إدلب النزوح باتجاه الحدود التركية بسبب الغارات والقصف على المدينة وريفها.
ففي حلب، استشهدت امرأة وطفلاها وأصيب عدة أشخاص جراء قصف بصاروخ فيل على حي العامرية بالمدينة، ووقع قصف على طريق الكاستيلو شمالي حلب بعشرات الغارات الجوية والصاروخية والمدفعية من قبل قوات النظام وبالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الـ YPG في الشيخ مقصود
وسجل استشهاد شخصين وإصابة آخرين جراء قصف مدفعي على مدينة عندان مصدره قوات النظام في قرية معرسته الخان، واستهدف طيران النظام بأربعة صواريخ فراغية منطقة آسيا وشارع بغداد في مدينة حريتان ما أسفر عن إصابات ودمار في المباني والمنازل
كما شن طيران النظام الحربي عدة غارات بالصواريخ الفراغية مستهدفا مدينة تلبيسة وبلدات غرناطة والمكرمية والزعفرانة في ريف حمص الشمالي الأمر الذي أدى إلى استشهاد 7 أشخاص ووقوع عشرات الجرحى في صفوف المدنيين، وفي الأثناء، قامت قوات الأسد المتمركزة على حاجز قرمص بقصف مدينة الحولة شمالي حمص بقذائف الدبابات.
أما في ريف حمص الشرقي، فقد شن الطيران الحربي غارات بالصواريخ الفراغية على مدينة السخنة ومحيط جبل الشاعر ومنطقة جزل، ما أوقع إصابات بين المدنيين.
في غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات في محيط جبل الشاعر بين تنظيم داعش وقوات الأسد التي تحاول التقدم والسيطرة على شركة الشاعر، وتزامن ذلك مع اشتباكات مماثلة جرت بين الطرفين شرق مدينة تدمر سقط على إثرها 4 قتلى من قوات الأسد وجرح آخرون.
ونفذ طيران النظام الحربي والطيران الروسي عدة غارات بالقنابل الحارقة على مدن معرة النعمان وسراقب وأريحا بريف أدلب، الأمر الذي أدى إلى استشهاد أم وأطفالها الثلاثة في سراقب وطفل في معرة النعمان وامرأة في أريحا، بالإضافة إلى اشتعال المحاصيل الزراعية في محيط سراقب.
في الأثناء، تعرضت مزارع بروما وبلدات معرة مصرين وطعوم وبسنقول ومحمبل وتفتناز ومعردبسة وخان السبل والهبيط والتمانعة وطريق الجيسات ومحيط مدينة بنّش في ريف إدلب اليوم الخميس، إلى غارات للطيران الحربي، أصيب على إثرها العشرات من المدنيين بجروح، وتزامن ذلك مع قصف قوات الأسد بلدة الكبانة في ريف جسر الشغور بالمدفعية.
هذا فيما تشهد مدينة إدلب نزوحا جماعيا لعشرات العائلات تخوفا من مجازر جديدة قد يرتكبها الطيران الحربي في المدينة، كما تعاني المدينة من عدم توفر مادة الخبز وانقطاع المياه، وتشهد بلدة خربة الجوز على الحدود السورية التركية ازدحاما بسبب النازحين الفارين من مدينة إدلب والذين يحاولون العبور إلى الأراضي التركية.
وكان طيران الأسد الحربي قد شن عدة غارات بالصواريخ الفراغية على بلدة سيجر في ريف إدلب الغربي، أمس الأربعاء، مستهدفا مركز بيع للمحروقات ومحطة ضخ للمياه، الأمر الذي أسفر عن استشهاد 10 أشخاص من المدنيين بينهم طفلان وإصابة آخرين.
كما نفذ الطيران الحربي غارات بالقنابل العنقودية على مزارع منطقة العرشاني في الريف الغربي وعلى بلدة الدلاك ومزارع مدينة سراقب الشمالية في الريف الجنوبي، ما أدى إلى اشتعال الحرائق في المحاصيل الزراعية.
في المقابل، واصلت كتائب الثوار قصف قوات الأسد داخل بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين شمال إدلب بالمدفعية والصواريخ، محققين إصابات مباشرة.
أما في محافظة حماة، فقد نفذ الطيران الحربي غارات على بلدات كفرزيتا وحصرايا والزكاة بالريف الشمالي، فيما تعرضت بلدة التلول الحمر جنوب شرق المدينة لقصف مدفعي من حواجز قوات الأسد المحيطة بالبلدة، ما أوقع جرحى مدنيين.
في غضون ذلك، استهدف الثوار مواقع قوات الأسد في معسكر جورين بسهل الغاب وفي بلدة محردة الموالية شمال غرب حماة بالمدفعية والصواريخ، لليوم الثاني على التوالي محققين إصابات مباشرة، وذلك ردّا على قصف الطيران الحربي لمدينة إدلب.
وفي القنيطرة، اندلعت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد بشتى أنواع الأسلحة على أطراف بلدة الحميدية في ريف المحافظة، وذلك عقب استهداف الأخيرة سيارة على الطريق الواصل بين بلدتي الحميدية والصمدانية بصاروخ موجه، ما أدى إلى مقتل عنصرين من الثوار.
وأفادت وكالة “مسار برس” أن الثوار تمكنوا من قتل عنصرين من قوات الأسد بمحيط بلدة الحميدية قنصا، كما قصفوا تجمعات لقوات الأسد في مركز مدينة البعث بقذائف الهاون والمدفعية.
في المقابل، استهدفت قوات الأسد تل الحارة وبلدتي كفر ناسج والغارية الغربية ومدينة إنخل بريف درعا بالمدفعية الثقيلة، تبعها غارات جوية على بلدة الغارية الغربية، ما أسفر عن استشهاد امرأة وجرح آخرين من المدنيين.
أما في محافظة درعا، فقد تصدى الثوار لمحاولة قوات الأسد التسلل باتجاه الطريق الحربي على أطراف بلدة خراب الشحم بريف درعا، حيث جرت اشتباكات بين الطرفين استمرت عدة ساعات، سقط على إثرها قتلى وجرحى من قوات الأسد.
ومن جهة أخرى، نجا قائد لواء “حمص الوليد” العقيد زياد أكراد من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة كانت مزروعة في إحدى شوارع مدينة درعا.