إسماعيل بوبي : لابد من إعادة هيكلة وفد المعارضة المفاوض

اقترح إسماعيل بوبي عضو الأمانة العامة بتيار الغد السوري إعادة النظر في هيكلية الوفد المفاوض ليشمل جميع أطياف المعارضة السورية الحقيقية التي ولدت من رحم الثورة السورية، وتبني الفكر...
إسماعيل بوبي عضو الأمانة العامة بتيار الغد السوري

اقترح إسماعيل بوبي عضو الأمانة العامة بتيار الغد السوري إعادة النظر في هيكلية الوفد المفاوض ليشمل جميع أطياف المعارضة السورية الحقيقية التي ولدت من رحم الثورة السورية، وتبني الفكر الديمقراطي، وقطع الطريق أمام النظام الذي يدعي الدفاع عن الأقليات ومحاربة الإرهاب.

وأكد عضو الأمانة العامة بتيار الغد السوري أن معركة تحرير الرقة تحتاج إلى وقت طويل ويحتاج إلى إضعاف داعش ماديا ومعنويا، وأنه لا يوجد أي تخوف من دخول قوات كردية إلى الرقة لأنها جزء من قوات سوريا الديمقراطية، وقد قامت هذه القوات بتسليم المدن المحررة إلى لجان مدنية بعد تحريرها كما أن المجتمع الدولي يحترم هذه القوات كونها الأكثر انضباطا والتزاما.

وفي حواره مع المكتب الإعلامي في تيار الغد السوري أكد بوبي أن السوريين الكرد كانوا حاضرين وسباقين مع جميع أطياف الشعب السوري المنادي بالحرية والديمقراطية، وأن وجود الكرد ضمن تيار الغد السوري أمر طبيعي بسبب تبني التيار لفكر التعددية والديمقراطية الذي يضمن حقوق جميع مكونات الشعب السوري في الحياة الكريمة وضمان حقوق الشعب الكردي في سوريا المستقبل.

تفاصيل الحوار الذي أجراه المكتب الإعلامي في تيار الغد السوري مع الأستاذ إسماعيل بوبي:
– يمر الوضع السياسي السوري بحالة من الجمود مع توقف المفاوضات واستقالة بعض أعضاء وفد المعارضة، هل تعتقد أن إعادة هيكلة الوفد المفاوض قادرة على حل حالة الاستعصاء، أم أن تعنت النظام وسلبية الموقف الروسي لن تسمح بأي انفراجة أو تقدم على صعيد العملية السياسية؟

من الواضح أن النظام السوري ومنذ تسلمه السلطة وحكم سوريا بقبضة حديدية مستخدما كافة أجهزته الاستخباراتية القمعية لإخضاع الشعب السوري وعدم السماح بوجود أي معارضة حقيقية لنظامه داخل سوريا، بل وحتى ملاحقتة المعارضين في الخارج والتضييق عليهم بشتى الأساليب والطرق. ومما لا شك فيه أن عقلية النظام الاستبداي ورفضه لأي طموح للشعب السوري باتجاه التعددية الديمقراطية بل ومواجهة هذه التطلعات بالقمع والتنكيل جعلت النظام في بداية الثورة السلمية والمظاهرات العارمة التي اندلعت في كافة المدن والبلدات السورية إلى التفكير العميق بكيفية التغلغل والاندساس داخل صفوف الثورة والمعارضين بهدف دفعها باتجاه حمل السلاح وممارسة أعمال إرهابية.
وممارسة النظام للقمع المفرط والاجرام لإجبار بعض الأطراف على حمل السلاح والانتقام المباشر بنفس أساليب النظام وهذا ما كان يريده النظام السوري، وبالنظر لعدم وجود معارضة داخلية منظمة داخل الثورة السورية تم فرض بعض المعارضين الخارجيين المرتبطين بأجندات إقليمية واستبعاد المعارضيين الحقيقيين الذين خرجوا من رحم الثورة السورية مما خلق فجوة كبيرة بين ثوار الداخل ومعارضة الخارج التي نصبت نفسها كممثل وحيد للشعب السوري والثورة السورية.
هذا الوضع خلق معارضة شبيهة بالنظام ترفض مشاركة الأطراف الأخرى لوضع حل سياسي لسوريا المستقبل، وكان كل تفكير المعارضة باتجاه كرسي الحكم لتجلس مكان النظام وبنفس التفكير والأسلوب.
لذا يجب إعادة النظر في هيكلية الوفد المفاوض ليشمل جميع أطياف المعارضة السورية وتبني الفكر الديمقراطي بعيدا عن التطرف الديني والمذهبي، وهذا يتطلب من بعض المعارضة الابتعاد تماما وبشكل حاسم عن المنظمات الإرهابية لكسب ثقة الداخل وإقناع المجتمع الدولي بشرعية مطالب الشعب السوري في الديمقراطية والتعددية وسد الطريق أمام النظام بكونه المدافع الوحيد عن حقوق الأقليات والطرف الوحيد الذي يحارب الإرهاب في سوريا.

– بدأت قوات سوريا الديمقراطية والفصائل المؤازرة لها حملة لتحرير محافظة الرقة بغطاء من التحالف الدولي، ولكن هذه الحملة توقفت بعد وقت قصير، ماهي الأسباب برأيك؟ وهل يمكن لهذه الحملة أن تنجح إن لم يشارك الجيش الحر والفصائل الثورية في المنطقة، خصوصا مع استعار المعارك مع النظام على عدة جبهات في حلب؟

قوات سورية الديمقراطية أثبتت بأنها قادرة على احتواء كافة مكونات الشعب السوري على قدم المساواة، وهي قوة سورية بامتياز وتشمل بعض الفصائل الكردية وعشائر عربية وسريانية وتركمانية وبعض فصائل الجيش الحر، ومنذ ظهور داعش تقوم هذه القوات بمحاربة هذا التنظيم الإرهابي وأثبتت جدارتها في ذلك وحافظت على المناطق التي تسيطر عليها مما أكسبها ثقة العديد من دول العالم.
وهناك بكل أسف بعض الفصائل التي تتبناها بعض أطراف المعارضة، وهي مجموعات صغيرة غير منظمة تعمل حسب ما يملى عليها من الجهات الممولة لها وليس لديها أجندة وطنية.

– هل تعتقد أن هناك مبررا للتخوفات من دخول قوات كردية إلى الرقة؟ وهل ترى أن هناك تدخلات خارجية دولية لها علاقة بتأخير المعركة كما يدعي البعض؟

إن معركة تحرير الرقة تحتاج إلى وقت طويل نسبيا بسبب وجود المدنيين داخل المدينة وعدم السماح لهم بالخروج من قبل داعش واستعمالهم كدروع بشرية، وتحرير الرقة يحتاج إلى إضعاف داعش ماديا ومعنويا وذلك يتطلب قطع طرق الإمداد ، وذلك برأيي الخاص يتم بتحرير منبج وجرابلس والريف الشمالي الشرقي لحلب، ولا يوجد أي تخوف من دخول قوات كردية إلى الرقة لأنها جزء من قوات سوريا الديمقراطية، وقد قامت هذه القوات بتسليم المدن المحررة إلى لجان مدنية مثل مدينة الشدادي.

-هناك شكاوى من خروقات لحقوق الإنسان وممارسات تعسفية في مناطق الإدارة الذاتية، إلى ما تعزو هذه الخروقات والممارسات؟ وكيف السبيل لتفاديها؟

مناطق الإدارة الذاتية، من وجهة نظري، أكثر المناطق أمانا في سوريا، وأكثرها استقرارا وتنظيما، ولا شك بوجود خروقات وتجاوزات متفاوتة، وبالنظر للوضع السوري العام وما يعانية من حروب وصراعات تجعل المدنيين ضحايا لممارسات المسلحين ولعدم وجود مؤسسات رسمية تمتلك الخبرة والشرعية الديمقراطية، بالإضافة لوجود الفوضى السياسية والتهديدات الإرهابية المستمرة للمنطقة يؤدي إلى وجود خروقات في مجال حقوق الإنسان.
والحل النهائي لهذه المشكلات يكمن في توافق جميع أطراف الصراع في سوريا، والاتفاق على شكل الدولة المستقبلية، وبناء مؤسسات حقوقية تضمن حقوق المواطنيين.

– يضم تيار الغد السوري العديد من النخب السياسية والوطنية الكردية، كيف تقيم هذا التواجد الكردي في التيار، وهل تعتقد أن الأحزاب السياسية السورية العابرة للقومية والأيديولوجيا هي الأفضل للسوريين في الوقت الراهن والمستقبل؟

الكرد وعبر التاريخ السوري الحديث كانوا دائما مع إخوانهم العرب في السراء والضراء في جميع نقاط الانعطاف الوطنية رغم تجاهلهم من قبل الأخوة العرب، إلا أن الكرد كانوا متمسكين بالأخوة الكردية العربية.
ومنذ بداية الثورة كان الكرد حاضرين وسباقين جنبا إلى جنب مع جميع أطياف الشعب السوري المنادي بالحرية والديمقراطية، ووجود الكرد ضمن تيار الغد السوري أمر طبيعي بسبب تبني التيار لفكر التعددية والديمقراطية الذي يضمن حقوق جميع مكونات الشعب السوري في الحياة الكريمة وضمان حقوق الشعب الكردي في سوريا المستقبل حسب الشرعية الدولية.

 

أقسام
الأخبار المميزةحوارات

أخبار متعلقة