استهدف الطيران الروسي حي بستان القصر وساحة المشهد ومنطقة جسر الحج بمدينة حلب، صباح اليوم الأحد، ما أسفر عن ضحايا وإصابات في صفوف المدنيين، فيما استشهد شخص وأصيب 6 مدنيين جراء قصف جوي عنقودي على بلدة بابيص بريف حلب الغربي، كما استهدفت مدفعية النظام في حندرات بالقذائف مدينة حريتان في ريف حلب الشمالي.
وتعرضت أحياء القاطرجي والهلك والميسر والحيدرية وظهرة عواد وقاضي عسكر ومساكن هنانو وطريق الكاستيلو في حلب لغارات أسفرت عن عدة شهداء والعديد من الجرحى والمحتجزين تحت الأنقاض ودمار منازل المواطنين، وبلغ عدد الغارات التي شنها الطيران الروسي وطيران الأسد منذ الصباح وحتى ساعة تحرير الخبر أكثر من ستين غارة جوية على أحياء حلب وبلدات الريف الشمالي والجنوبي والغربي.
وشنت الطائرات الحربية أكثر من 20 غارة جوية فجر اليوم غالبيتها بالقنابل العنقودية على كفرحمرة وعندان وحريتان ومعارة الأرتيق وحيان، فيما هرعت فرق الدفاع المدني والإنقاذ إلى أماكن القصف لرفع أنقاض المباني المدمرة وإيصال المصابين للمشافي الميدانية.
هذا فيما دمر الثوار مدفعاً وسيارتين عسكريتين لقوات النظام وميليشياته وأردوا عدداً من عناصرهما قتلى على جبهة القراصي في ريف حلب الجنوبي صباح اليوم، كما قصف الثوار كلية المدفعية بحلب مساء أمس السبت وقتلوا 13 من عناصر الأسد، كما استهدفوا بالصواريخ لتل الشيخ يوسف المطل على طريق الكاستيلو، ودمروا غرفة عمليات النظام هناك وقتلوا قائدها، حيث قتل في القصف نحو خمسين من قوات النظام والمليشيات الإيرانية والأفغانية والعراقية المتحالفة معها، إضافة إلى تدمير كميات ضخمة من العتاد والذخيرة.
وواصل الثوار تقدمهم في بعض المناطق بريف حلب الجنوبي لتخفيف الضغط على حلب، حيث واصلت كتائب جيش الفتح تقدمها وسيطرت على عدة بلدات في المنطقة، فيما واصلت قوات سوريا الديمقراطية تقدمها في الهجوم الذي تنفذه على مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم داعش في منطقة منبج شمال شرق حلب.
وبحسب مصادر ميدانية فقد استطاعت قوات سوريا الديمقراطية الوصول لمسافة قريبة من منبج، لا تزيد عن ستة كيلومترات، لتشدد الخناق حول مقاتلي تنظيم داعش عن طريق قطع خطوط الإمداد الرئيسية مع الرقة ومحاصرة مقاتلي التنظيم المتحصنين في المدينة.
