كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد أن المرحلة القادمة ستشهد اتصالات مصرية أوسع مع المعارضة السورية، لافتا إلى أن هناك تواصلا ورغبات من جانب أطراف عديدة للتواصل مع مصر، وهذا يصب في الهدف الذي تسعى له مصر بأن يكون هناك موقف موحد للمعارضة.
وأشار أبو زيد لدى لقائه مع المحررين الدبلوماسيين في العاصمة المصرية القاهرة إلى أن وزير الخارجية سامح شكري يجرى اتصالات دورية مع وزراء خارجية أمريكا وروسيا والدول الفاعلة لتنسيق المواقف، خاصة وأن الموقف يشهد تحديات كبيرة والمعارضة لديها تحفظ فى الدخول بمفاوضات مع استمرار إطلاق النار.
وأوضح أبو زيد أن مصر طالبت بالالتزام بوقف إطلاق النار في سوريا خلال شهر رمضان، أولا لتوفير أكبر قدر من الحماية للسوريين في رمضان، وثانيا لمحاولة إيصال المساعدات الإنسانية، ولفت إلى أن هناك مباحثات حول كيفية إيصال المساعدات في ظل تعقد الأوضاع على الأرض.
وقال المتحدث باسم الخارجية إن مصر قامت بدور هام لإدخال مساعدات إنسانية عبر اتصالات مكثفه مع الحكومة السورية والهلال الأحمر لإدخال مساعدات، وقامت البعثة المصرية بجهد كبير على مدار أشهر لتمكين إيصال تلك المساعدات للمناطق المحاصرة والمنكوبة.
وأضاف أبو زيد أن هناك قدرا من الضبابية ناجم عن تعقيد الموقف السياسي والأمني والإنساني، وبالرغم من ذلك تستخدم مصر دبلوماسيتها من أجل ضمان أن يكون مسار التعاون الدولي سليما ويأخذ في الاعتبار الأولويات والرؤية المصرية والتي تتمثل في حماية الدولة السورية وحماية المواطنين، والتأكيد على أن الحل السياسي هو الحل الأوحد، ومكافحة الإرهاب في سوريا يجب أن تستمر.
وذكر المتحدث الرسمي للخارجية أن إدارة الملف السوري تتم من خلال محفل رئيسي يسمي مجموعة الدعم الخاصة بسوريا وتضم دولا إقليمية وأعضاء مجلس الأمن والقوى العظمى والمنظمات الدولية والإقليمية، وهو محفل تشاوري يجتمع كلما اقتضت الحاجة ويقوم على أساس مؤتمر جنيف 1 والذي حدد أطرا للتعامل الدولي مع القضية السورية.
وأشار أبو زيد إلى أن هناك تنسيقا أمريكيا – روسيا في الملف السوري، وهذا التنسيق يرتبط بالدور الهام للدولتين، بالإضافة إلى المحادثات السياسية التي تضطلع بها الأمم المتحدة ومبعوثها ستيفان دىميستورا، وقد عقدت اجتماعات عديدة بشكل مباشر وغير مباشر، ومصر دائما حاضرة في المحادثات وتقوم بدور رئيسي في التواصل مع الأطراف الفاعلة كما تقوم بدور في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة.