رسائل ودلالات تعيين الأسد لامرأة كرئيسة لمجلس الشعب

اعتبر أعضاء في تيار الغد السوري أن تعيين رئيسة لمجلس الشعب جاء كرسالة أراد النظام إيصالها للمجتمع الدولي لتحسين صورته بحيث يؤكد فيها على علمانيته في مقابل معارضة يتهمها...

اعتبر أعضاء في تيار الغد السوري أن تعيين رئيسة لمجلس الشعب جاء كرسالة أراد النظام إيصالها للمجتمع الدولي لتحسين صورته بحيث يؤكد فيها على علمانيته في مقابل معارضة يتهمها بالتشدد والتطرف، مؤكدين كذلك على أن الأسد يستغل الظروف الممكنة للتغطية على كونه مجرم حرب بادعاء محاربة الإرهاب في سوريا.

مزن مرشد، عضو المكتب السياسي في تيار الغد السوري، اعتبرت أن تعيين امراة لدى النظام في منصب رئيس لمجلس الشعب السوري كانت خطوة سياسية حملت رسالة للعالم بأنه نظام علماني في محيط متشدد، حيث سجل النظام سابقة له “عربيا” بتولي امرأة هذا المنصب.. باعتقادي، للأسف، الغرب سيحسب له هذه الخطوة.

ولكن واصف الزاب، رئيس هيئة الرقابة في تيار الغد السوري اعتبر أنها مؤشر بأن المجتمع الدولي أسقط رهاناته على بشار الأسد فيما يريد الأسد تحسين صورته.

أما تليد صائب، منسق الأمانة العامة لتيار الغد السوري، قال: الغرب يبحث عن أي حجة لتبرير أفعال النظام وإظهاره كعلماني متسامح بذات الوقت الذي “يشيطن” و”يدعوش” كل المعارضات ويتهمها بالتطرف.

وأضاف صائب أنه في عقل السوريين ومنطقهم وتربيتهم لا فرق بين امرأة ورجل بتولي المناصب. وتاريخيا لدينا النقيب نازك العابد التي كانت تقود كتيبة من الرجال عام 1926.. لكن في هذه الظروف الأمر مختلف.. فالأسد يريد أن يظهر للعالم “علمانيته”.. أمام تطرف داعش والنصرة، ويريد أن يظهر دير الزور كمدينة موالية بعد صفعة انشقاق المحسوب على أهلها “رياض حجاب” من رئاسة الحكومة.. إضافة لاستعداد “هدية خلف العباس” لتقديم أي تنازلات مقابل توليتها منصب في الدولة حتى لو كان عضو قيادة فرع حزب من جديد.

وأكد صائب أن هدية عباس وأشقاءها غازي وأحمد ومحمد صاروا من أصحاب الشركات الكبيرة التي تنفذ مقاولات كبيرة للدولة، وتحول بيتهم الذي كان تفصل بين غرفه ستارة قماشية إلى فيللا كبيرة.. سيرتها بالنسبة للنظام سيرة عطرة ومناسبة له دعم وجود امرأة بهذا المنصب لإظهار علمانية النظام أمام تطرف داعش والنصرة والكتائب المتأسلمة.

وأضاف أن النظام يهمه أن يظهر ذلك في العلن والنظام منذ اخترع داعش وهو يريد أن يطرح نفسه بديلا لها، وأن يلمع صورته أمام الغرب ويضع العالم أمام خيارين: النظام العلماني المتفتح أو تنظيم داعش المتطرف وما مسرحية تسليم واستلام تدمر إلا لهذا الغرض.

‏وقالت رزان اليوسف إنه بغض النظر عن اختيار امرأة لتكون رئيسة لمجلس الشعب.. نلاحظ إمعان النظام باختيار أشخاص مهمشين ليستخدمهم كدمى يحركهم كيفما يشاء ومتى يشاء.

أما سيف رحال، عضو تيار الغد السوري، فقد اعتبر أن النظام يتابع مسلسله الناجح بعد أن استطاع إقناع العالم بأن ما يحصل في سوريا ليس ثورة شعب ثار على الظلم وطالب بالعدالة والحرية والديمقراطية؛ بل هو إرهاب منظم ساعده في ذلك وجود المنظمات إرهابية كداعش وغيرها من المنظمات الإرهابية ليكمل التثمثيلية ذاتها بأنه لا يمكن أن يوجد نظام آخر يستطيع أن يشغل مكانه فهو الذي غير الدستور وفق أسس عالمية حديثة، حسب رأيه، ودعى لمسرحية الإنتخابات البرلمانية التي رأينا مستوى السخافة والإنحطاط فيها.. والآن يتابع ذات التمثيلية بإظهار نظامه بأنه النظام الحضاري المنفتح الذي يتقبل المرأة حتى في أعلى المناصب، عدا عن تعيين مخرج سينمائي كمعاون لها لإيصال الفكرة ذاتها.

ومن جهتها، قالت شيرين القواص، العضو المؤسس في التيار، إن تعيين هدية عباس رئيسا لمجلس الشعب السوري بالتزكية والمخرج نجدت أنذور نائبا لها يضعنا أمام مسلسل رمضاني مثل “باب الحارة”، لكن بنكهة علمانية. والسؤال الذي يطرح نفسه هل تستطيع هدية عباس أن تفرض مناقشة أي قانون يظلم المرأة في سوريا؟.. وأضافت: لا أعتقد ذلك.

وقال محمد ضرار، عضو تيار الغد السوري، أعتقد أن ما حصل من تعيين هدية عباس كان رسالة من النظام للغرب أنه نظامي علماني بامتياز، وأن جميع تشكيلات المعارضة لن تستطيع توفير هذا الجو في المستقبل، وأعتقد أن الغرب فرح بكل خطوات النظام وبالنهاية ماشاهدناه من تآمر دولي على الشعب السوري يدل أن الجميع يريد بقاء بشار الأسد.

كما قال أحمد الفارس، عضو تيار الغد السوري، إنها رسالة للعالم بأنه لابديل عن هذا النظام العلماني، وبذات الوقت الطرف الآخر يريد أن يفتح روما وما حولها، ونشر لغة القتل والتهديد وحرمان المرأة من حقوقها.

أقسام
الأخبار المميزةحوارات

أخبار متعلقة