نجا الرائد “أحمد محمود الجمعة” القيادي في الجبهة الشامية يوم أمس الأربعاء من محاولة اغتيال في ريف حلب الجنوبي، حيث تم اكتشاف عبوة ناسفة ملصقة بسيارته قبيل انفجارها، فيما قتل قائد لواء القادسية التابع للجيش الحر “أسد الخطيب” ونائبه “باسم شمّا” إثر إطلاق النار عليهما في منطقة “سبنة” في جرود رنكوس بالقلمون.
وأفادت قناة “حلب اليوم” بأن القيادي في الجبهة الشامية الرائد “أحمد محمود الجمعة” الملقب بـ “أبو محمود” نجا من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة ألصقت بسيارته بعد عودته إلى ريف حلب الجنوبي قادماً من الريف الغربي.
وكان الرائد “أبو محمود” قد أعلن انشقاقه عن صفوف قوات النظام وانضمامه إلى صفوف الجيش الحر في (21 تموز/يوليو) من العام 2012، حيث انضم حينها للواء التوحيد المقاتل في محافظة حلب، بحسب بيان مصور تلاه الرائد حينها.
وفي سياق منفصل، استعاد الثوار السيطرة على مستودعات خان طومان في ريف حلب الجنوبي، بعد أن تقدمت قوات النظام وميليشياتها وسيطرت عليها صباحاً، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، دمر خلالها الثوار دبابتين وعربي (بي إم بي) ورشاشين من عيار (23مم) ورشاش من عيار (14.5مم) وقتل وجرح العشرات من القوات المهاجمة.
الى ذلك قتل قائد لواء “القادسية” التابع للجيش الحر “أسد الخطيب” ونائبه “باسم شمّا” إثر إطلاق النار عليهما في منطقة “سبنة” في جرود رنكوس في القلمون الغربي بريف دمشق.
وقالت مصادر ميدانية إن لغماً أرضياً انفجر في جرود رنكوس متسبباً بمقتل أحد المزارعين، ما دفع شقيق القتيل -وهو من عائلة الخطيب- إلى الهجوم على مقر أسد في بلدة سبنة بحجة أنّ هذا اللغم زرعه لواء القادسية، وإطلاق النار عليه وعلى نائبه باسم شمّا، ما أسفر عن مقتلهما على الفور.
وتدخلت إثر ذلك مجموعة من “جيش تحرير الشام” بقيادة علاء ياسين لمعرفة ما حصل، إلا أنّ أصابع الاتهام بمقتل الخطيب ونائبه أشارت إليهم، ما تسبب بخلاف حاد بين الفصيلين.
وتطوّر الخلاف ليمتدّ إلى منطقة وادي بردى؛ حيث قام شقيق أسد الخطيب ومجموعته في المنطقة بفتح النار على ثلاثة من عناصر جيش تحرير الشام، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة الاثنين الآخرين، وأسفر إصابة أحدهما عن بتر قدمه لدى إسعافه.
تبع ذلك هجوم لعناصر جيش تحرير الشام على مقراتِ لواء القادسية في بلدة سبنة، أسفر عن سيطرة جيش تحرير الشام على المقر الرئيسي للواء القادسية، وسط أنباء تتحدث عن أسر بعض عناصر اللواء.
ووجهت جبهة النصرة اتهاماً لجيش تحرير الشام بأن هجومها ذاك كان برفقة “الدواعش المنضمين لعلاء ياسين” قائد جيش تحرير الشام في القلمون الغربي، ووصفه بـ “الخائن” لدى تطرّقه إلى اتهام إحدى فصائل الجيش الحر في وادي بردى بأنهم عملاء للمخابرات الجوية، وذلك بحسب ما نشره “أبو هاشم الأنصاري” أمير جبهة النصرة في وادي بردى على حسابه في فيسبوك.