شن الطيران الروسي أكثر من 40 غارة، اليوم الأحد، قصف خلالها بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية والفوسفورية المحرمة دولياً على مدن وبلدات عندان وكفر حمرة ومعارة الأرتيق وبابيص والمنصورة وقبتان الجبل وحور وعينجارة وبشنطرة في ريفي حلب الشمالي والغربي كما قصف مدينة إدلب وبلدات في ريفها وفي ريف دمشق ودرعا، أسفرت عن إصابة عشرات الضحايا والجرحى.
هذا فيما أفادت مصادر ميدانية في حلب بسقوط أكثر من عشرين شهيدا، بينهم أطفال ونساء، وعشرات الجرحى نتيجة أكثر من مئة غارة جوية، يوم أمس السبت، حيث حاولت فرق الدفاع المدني انتشال عشرات العالقين من تحت أنقاض المنازل، كما شن التحالف الدولي عدة غارات على مواقع لتنظيم داعش في محيط منبج بريف حلب، كما شملت الغارات مناطق عدة في ريف دمشق ودير الزور والرقة.
وطلبت غرفة عمليات حلب من المدنيين الابتعاد عن ثكنات قوات النظام بالمدينة قبل أن تقصفها بعشرات القذائف. ومن أهم تلك المواقع أكاديمية الأسد العسكرية، وضاحية الأسد، ومنطقة الرواد، وساحة سعد الله الجابري.
وقالت شبكة شام الإخبارية إن الجيش التركي قصف مواقع تابعة لتنظيم داعش في قرية “مولا يعقوب” شمالي حلب، وإن المعارضة اشتبكت مع التنظيم في محيط قرية جكة.
من جهة أخرى، أكدت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش أنه سيطر على قرى الجاموسية وعوسجلي قرب منبج، بينما أكدت مصادر ميدانية أن طائرات التحالف الدولي قصفت مواقع للتنظيم قرب منبج تزامنا مع هجوم له على قوات سوريا الديمقراطية غرب المدينة وجنوبها، سعيا لفك الطوق المحيط بمنبج.
هذا فيما بات نحو مئة ألف شخص محاصرين في منبج ويتخوفون من انتقال المعارك إلى داخل المدينة في ظل غياب أي منافذ للخروج، رغم توافر المواد الغذائية والطبية لكن السكان يخشون تدهور الأوضاع في حال استمرار الحصار.
ووفق مصادر محلية فإن حصيلة القتلى المدنيين نتيجة قصف التحالف على القرى التي يسيطر عليها التنظيم في ريف منبج، بلغت 36 قتيلا منذ بدء الحملة على منبج. وقد قتل عشرة من عائلة واحدة جراء غارات للتحالف الدولي على قرية الخطاف شرق منبج.
كما أفادت مصادر ميدانية بأن قتلى وجرحى سقطوا إثر غارات شنتها طائرات على قرى في ريف منبج الجنوبي والغربي. وذكرت مصادر التنظيم أن أكثر من ثمانية من عناصر قوات سوريا الديمقراطية قتلوا في هجوم التنظيم الذي يسعى لفك الحصار عن منبج التي مازال أغلب أهلها يتواجدون فيها.
وفي ريف دمشق، شنَّ طيران النظام غارات على بلدات كفربطنا وجسرين والمحمدية، ووقعت اشتباكات في تلك المناطق وفي بلدة الكسوة، كما ألقت المروحيات براميل متفجرة على داريا.
وارتفع عدد قتلى تفجيرين في منطقة السيدة زينب بريف دمشق إلى 12، فضلا عن 55 جريحا وفقا لوسائل إعلام النظام، حيث تبنى تنظيم داعش مسؤوليته عنهما.
من جهة أخرى، وثق ناشطون قصفا لقوات النظام على قرية القنطرة بحماة ومدينة تلبيسة بحمص وبلدتي الحارة وكفرناسج بدرعا وبلدة مسحرة بالقنيطرة، وقالوا إن تنظيم داعش تصدى لهجمات النظام بريف حمص الشرقي رغم القصف الجوي الروسي.
وتشهد في دير الزور اشتباكات بين تنظيم داعش وقوات النظام، لا سيما في محيط المطار العسكري وجبل الثردة وسط غارات جوية مكثفة، وكذلك الحال في الرقة التي شهدت سقوط أربعة قتلى جراء قصف روسي.
وذكرت وكالة مسار برس أن غارات استهدفت محيط معرة النعمان في إدلب وأسقطت جرحى، وأن قياديا في حركة أحرار الشام قتل في المحافظة إثر انفجار لغم أرضي.