تجددت الاشتباكات بين مسلحي تنظيم داعش ومقاتلي تحالف قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة في الريف الجنوبي لمحافظة الحسكة، فيما تعرض الشباب في ريف المحافظة الشرقي لحملة اعتقالات بتهمة الانتساب للنظيم الإرهابي.
وقالت مصادر ميدانية إن اشتباكات دارت على خطوط الجبهة في محيط قريتي “أبوفاس” و”الطرنبات” في الجهة الغربية من منطقة “الشدادي” جنوب الحسكة، بعد هجوم شنه عناصر تنظيم داعش على مواقع تحالف “قوات سوريا الديمقراطية”، الذي يقوده حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، مشيراً إلى أن أصوات الاشتباكات سمعت في أنحاء المنطقة، وسط تحليق مكثف لطائرات التحالف الدولي فوق بلدات الريف الجنوبي، خلال اليومين الماضيين.
وأضافت المصادر أن مجموعات من عناصر تنظيم داعش تسللوا إلى نقاط تسيطر عليها “قوات النخبة السورية” واستطاعوا أسر مجموعة من العناصر الملتحقين حديثاً بهذه القوات، من أبناء الريف الجنوبي للحسكة، بحسب موقع “زمان الوصل”.
وفي السياق ذاته، استمرت الاشتباكات بين عناصر التنظيم وتحالف “قوات سوريا الديمقراطية” على أطراف بلدة “الفدغمي” على الضفة الشرقية لنهر الخابور، في المنطقة الواقعة بين بلدتي “الشدادي” و”مركدة”، وسط تحليق لطيران التحالف فوق المنطقة، حسب مصادر محلية.
وأفادت مصادر أهلية، بأن مجموعات مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، شنت حملة دهم للمنازل في بلدة “الهول” بالريف الشرقي، واعتقلت مجموعة من الشبان بتهمة الانتماء لتنظيم داعش، وفرضت رقابة مشددة على الاتصالات وخاصة أجهزة الإنترنت الفضائي.
كما اعتقلت دوريات تابعة للحزب مجموعة من الشباب تحت سن 30 عاماً في بلدة “العريشة” جنوب مدينة الحسكة، بغرض تجنيدهم للقتال في صفوفها ضد تنظيم داعش، نقلوا إلى معسكرات تابعة للحزب في فوج “الميلبية” وغيره من المواقع بالريف الجنوبي.
جدير بالذكر أن تحالف “قوات سوريا الديمقراطية”، وبدعم من طيران التحالف، سيطر في شباط/فبراير الماضي على مدينة “الشدادي” وبلدة “العريشة” ضمن حملة عسكرية باسم “غضب الخابور”، في ثالث معاركه منذ أن شكلته الولايات المتحدة في شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2015، من ميليشيات يتبع أغلبها لحزب الاتحاد الديمقراطي وإدارته الذاتية، فيما لازال التنظيم يحتفظ ببلدة “مركدة” آخر معاقله في الحسكة.