مارديني: السياسات الأمريكية في سوريا تصب في صالح النظام

علقت بهية مارديني مديرة المكتب الإعلامي بتيار الغد السوري على تصريحات جون برينان مدير وكالة المخابرات الأمريكية أن هناك توافقا بين كل المؤسسات الأمريكية على كافة الصعد فيما يخص...

علقت بهية مارديني مديرة المكتب الإعلامي بتيار الغد السوري على تصريحات جون برينان مدير وكالة المخابرات الأمريكية أن هناك توافقا بين كل المؤسسات الأمريكية على كافة الصعد فيما يخص الشأن السوري؛ أنه لاجديد فيها وأنها اجترار للتصريحات القديمة نفسها وهي محاولة للإيحاء أن لا تناقض في السياسات الأمريكية بين البنتاغون والـ CIA.

وأضافت مارديني أن هناك عدة تقارير أمريكية في كبريات الصحف كديلي بيست والواشنطن بوست تحدثت مرارا عن تناقض في السياسات الأمريكية، وطالبت البيت الأبيض بمواقف أكثر حسما، وقالت أنه لا يصح لبلد كأمريكا أن يكون هناك كل هذا التباين وكل هذا التناقض وعدم التنسيق إلى درجة أن بعض المواقع قالت إن “أمريكا تحارب نفسها”، في إشارة إلى ما حصل في حلب حيث قامت مجموعات محسوبة على البنتاغون بقتل مجموعات متعاملة مع الـ CIA وهو ما وقع مع قوات سوريا الديمقراطية التي يدعمها البنتاغون عندما قامت بقتل مجموعات تابعة لجبهة النصرة، والتي تعتبر شرعيا أو قانونيا إرهابية، ولكن الـ CIA تجيز التعامل معها بحسب ظروف المعركة وما تفرضه من تحالفات.

وأكدت مارديني أن موضوع التناقض في التصريحات والممارسات الأمريكية ليس جديدا، وأنه مستمر على الساحة السورية منذ فترة، وأن هناك مرحلة حساسة تعيشها الولايات المتحدة وهي مرحلة ما قبل الانتخابات الرئاسية، والتي أحيانا ما تشهد صداما بين بعض المؤسسات التي تحاول التدليل على أن برنامجها هو الأفضل من خلال استغلال هذه الفترة المضطربة في أمريكا.

ونوهت مديرة المكتب الإعلامي بتيار الغد السوري إلى أن هناك “بزنس مكافحة الإرهاب” في الإدارة الأمريكية، وأن كل إدارة تحاول أن تحافظ على مصالحها أمام مصالح الإدارة الأخرى.. فالبنتاغون قدم للمعارضة السورية مشرعا علنيا والـ CIA قدمت مشروعا سريا “تقريبا” عبر غرف العمليات “غرف الدعم” وهم يقومون بتقويض أي تقديم للمساعدات للثوار والجيش الحر أو يسمحون بتقديمها لهم بالقطارة.

واعتبرت مارديني أن جوهر المشكلة عند الأمريكان أنهم لا يحاربون الإرهاب بهكذا عمليات وتصرفات وسياسات، وأنهم على العكس يحولون المعارضة المعتدلة إلى متشددة أو يجبرونها على الالتحاق أو الالتجاء إلى المعارضة المتشددة، وهذا جوهر ومحور ما تقوله حتى المراكز البحثية والعلمية الأمريكية التي تحلل وتقيم الظروف والأوضاع على الساحة السورية فيما يتعلق بالدور الأمريكي.

فما يقوم به الأمريكان حاليا من تناقض هذه المؤسسات وعدم التنسيق بينها يترك كل المفاتيح بيد الروس كما يفعل البنتاغون الآن، واليوم توجد قاعدة فرنسية بالإضافة إلى القاعدة الأمريكية في عين العرب.. إن تعدد الفرقاء واتناقض في السياسات الأمريكية يجعل اللاعب الروسي هو اللاعب الأساسي في سوريا، وبالتالي فإن الارتباك والإرباك تصب في مصلحة النظام ولا تنعكس إيجابا لا على مصلحة السوريين ولا على مكافحة الإرهاب، بل ربما تزيده وتجبر المعتدلين على الانخراط في صفوف من يصنفون إرهابيين ومتشددين.

أقسام
نشاطات التيار

أخبار متعلقة