قالت مصادر إعلامية تابعة ومؤيدة لحزب الله اللبناني إنها تملك نسخة من مشروع الدستور الروسي لسوريا، وذلك رغم النفي الذي قام به بشار الأسد لوجود مثل ذلك الدستور، إضافة إلى ما أكدته وكالة “سانا” الرسمية في 27 من أيار/مايو الماضي، بأن كل ما تناقلته وسائل الإعلام عن هذا الموضوع عار تماما من الصحة.
وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية إن مشروع الدستور موجود وللسوريين “النظام” ملاحظات محددة عليه، واضافت إنها تمتلك نسخة من مشروع الدستور، وعلى هذه النسخة “الملاحظات السورية” التي كتبت عليها “بخط اليد”.
ودافعت الصحيفة عن موقف الحزب الذي أشار إلى وجود الدستور الروسي لسوريا، أكثر من مرة، على الرغم من نفي الأسد لمثل ذلك المشروع.
ولفتت إلى أن وثيقة نص الروس وموادها وفقراتها بحروف إلكترونية، وكتبت عليها الملاحظات السورية بخط اليد، مؤكدة أنها تحتفظ “بالنسخة رغم كل النفي الذي صدر”!.
وانتقدت أوساط لبنانية مقربة من بشار الأسد الصحيفة بسبب نشرها لخبر الدستور الروسي لسوريا، خصوصا بعد قيام الأسد بنفي مثل ذلك الدستور، في خطابه الأخير أمام برلمانه الجديد. واعتبرت الصحيفة: “لم يكن النشر يومها في سياق سياسي كما ألمح كثيرون، بل كان عملاً صحافياً”.
وبررت الصحيفة تأكيدها وجود نسخة من الدستور الروسي وعليها ملاحظات من النظام بأنه “لا يمكن للمرء أن يقف على الحياد إزاء أي مشروع لتقسيم سوريا”! بطريقة تؤدي “إلى تمزيق سوريا كرمى لعيون أقليات أو طوائف أو حسابات خارجية”!.