حلقت الطائرات الروسية وبكثافة فوق مدينة الطبقة بريف محافظة الرقة، يوم أمس الأحد، حيث نفذت أكثر من عشر غارات سقط ضحيتها عدد كبير من المدنيين بين شهيد وجريح ومصاب، فيما واصلت قوات النظام تقدمها جنوب المدينة بغطاء من الطيران الروسي.
وقد استهدفت الطائرات الروسية بالصواريخ والقنابل العنقودية المحرمة دوليا مدينة الطبقة بمعظم أحيائها، وتركز القصف على الحي الأول وحي المقاسم وشارع المنغية وشارع الصناعة والعريض، وأدت الغارات لاستشهاد أكثر من عشرة أشخاص وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين نتيجة استهداف الطائرات أماكن تجمع المدنيين والمباني السكنية والمحال التجارية في مدينة الطبقة.
وقد قصفت الطائرات الروسية مدينة الطبقة بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور بين قوات داعش وقوات الأسد وميليشياته الداعمة لها بالقرب من حقل الثورة النفطي جنوب المدينة حيث لوحظ تقدم لقوات الأسد، وقد سيطرت قوات الأسد على المساكن في الحقل والتي تبعد 12 كيلومتر عن مطار الطبقة الذي تسعى قوات الأسد جاهدة للتقدم والسيطرة عليه.
وفي نفس السياق، استهدف تنظيم داعش قوات الأسد جنوب المدينة بسيارة مفخخة أدى تفجيرها لوقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد، لتتواصل الاشتباكات والمعارك مع ارتفاع في حدتها، وتدور المعارك باستعمال الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وترافقت الاشتباكات مع قصف مدفعي وصاروخي متبادل بين التنظيم وقوات الأسد أوقع عشرات الإصابات في صفوف الطرفين.
يذكر أن الهجمة الروسية على مدينة الطبقة مستمرة ليومها الثالث على التوالي، وتهدف لمؤازرة قوات الأسد التي تهاجم جنوب المدينة ولفتح الطريق أمامها بشن عشرات الغارات اليومية التي توقع أعدادا كبيرة من الضحايا في صفوف المدنيين.
عمر محمد – مراسل تيار الغد السوري
