أكد عضو الأمانة العامة لتيار الغد السوري زكريا الصقال في تصريح لصحيفة “الرياض” السعودية بأنه منذ أن أُعلن عن هدنة بين النظام والمعارضة، لتقديم المعونات والمواد غذائية والصحية للمدن المحاصرة في الغوطة وحمص وحلب لم ترفض المعارضة الهدنة والتزمت بها، كما أن الشعب السوري هلل وفرح مستبشرا بتوقف القتل والتدمير، إلا أن النظام وحلفاءه لم يلتزموا بها وسجلت خروقات الهدنة التي تجاوزت المئات ومازالت هذه الخروقات قائمة يوميا.
وأشار الصقال بأن السوريين لا زالوا يتعرضون للقتل والتدمير وأن الحديث عن هدنة هو مجرد أكاذيب يسوقها حلفاء الأسد، مبيناً بأن إقرار الهدنة هو لذر الرماد بالعيون وإعطاء النظام المجرم المتهالك فرصة لإعادة وترتيب إجرامه والتقدم لتنفيذ مخططاته وبرنامجه.
وأضاف عضو الأمانة العامة لتيار الغد السوري بأن المجتمع الدولي يتعامل باستخفاف ولامبالاة بأرواح السوريين وقضيتهم المتمثلة بالقضاء على الإرهاب وجذوره وضمان انتقالهم للدولة وإقامة دستور قائم على المواطنة، حيث لم تقر للهدنة مرجعية ولجان مراقبة تنفذ تطبيقها، مما يشكل حالة خيبة حقيقية للمواطن والمجتمع السوري المستفرد به من النظام وحلفاؤه وقوى التطرف والإرهاب التي لا تجد خطة ومركز للانطلاق بمكافحتها وقتالها بشكل مبرمج يضمن حقوق السوريين وتطلعاتهم للحرية والكرامة، مايشكل تحفيزاً السوريين على التوافق والتوحد لإنجاز برنامج وطني يضمن حلا سياسياً لا يفرط بتضحياتهم ويضمن من القوى الدولية الانتقال للدولة وإقامة الدستور وتطبيق القانون بقضاء عادل يضمن الحريات الخاصة والعامة.