طالب رئيس تيار الغد السوري، أحمد الجربا، خلال لقائه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، بوقف إطلاق النار في سوريا وفتح ممرات للمساعدات الإنسانية للمحاضرين والمتضررين في مناطق القتال في سوريا.
وقال الجربا للافروف: “بالطبع، في الوقت الحالي، نريد تحقيق اتفاق وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن، ونريد أيضاً فتح ممرات للمساعدات الإنسانية لكل المناطق في سوريا لحل المشاكل الإنسانية”.
وأضاف رئيس تيار الغد السوري، خلال لقائه بلافروف والذي حضره من جانب التيار كل من المستشار السياسي لرئيس التيار الأستاذ أحمد عوض والناطق باسم التيار الأستاذ منذر آقبيق ومن الجانب الروسي ميخائيل بوغدانوف مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا: “الوضع في سوريا يتفاقم كل يوم ويتعقّد، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن روسيا تلعب دوراً مهماً في سوريا وفي المنطقة، نحن وصلنا إلى موسكو لبحث الوضع وتبادل الأفكار الإبداعية حول كيفية حل الأزمة السورية”.
من جهتها قالت مزن مرشد عضو المكتب السياسي في تيار الغد السوري إن الهدف الأساسي من تلبية الدعوة الروسية بالمرتبة الأولى هو إقناع موسكو بوقف الغارات والقصف الجوي والوصول إلى تفاهمات تساعد في وقف نزيف الدم في سوريا، هذا الهدف الذي من الصعب جدا تحقيقه في ظل السلاح المتواضع للمعارضة السورية المقاتلة على الأرض.
وأضافت مرشد أن وضع الشعب السوري اليوم يحتاج إلى تفكير عملي.. تفكير قد يكون ثوريا بمعناه ومقتضاه وتنفيذه.. تفكير يسهم في حقن أرواح ودماء السوريين المستباحة أيا كانت ماهية هذا التفكير، مع الاستعداد لطريق كل الأبواب في سبيل خدمة قضيتنا العادلة.. لقد كانت المعارضة السورية وخلال خمسة أعوام مضت متصلبة سياسياً مع الجانب الروسي ولم يقدم هذا التصلب أي شي للقضية سوى اأنه ساهم في تصعيد عسكري روسي أسفر عن سقوط مئات الشهداء.
وأكدت مرشد أن تيار الغد اليوم يسعى للتأثير بالموقف الروسي ومحاولة جادة في عقر دار الروس للتخلي عن نظام الأسد القاتل مع التمسك بثوابت الثورة وعدم القبول بالأسد لا في مرحلة انتقالية ولا في مستقبل سوريا.
وقال مالك أسعد عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري إنه في ظل الوضع الكارثي الذي وصل إليه السوريون من فقدان القرار والارتهان للقوى الإقليمية والدولية للسوريين بسيطرة النظام من جهة والمتشددين من جهة أخرى، فمن الطبيعي أن تسعى القوى الديمقراطية للإسراع بالحل تفاديا للسقوط النهائي للوطن السوري، وانطلاقا من هذا الوضع، وللخروج من عنق الزجاجة تأتي الضرورة للحوار مع الروس للبحث الجدي والسريع عن حل يوقف آلة القتل في سوريا، وذلك من خلال انتقال آمن يحافظ على سوريا وشعبها في ظل نظام ديمقراطي تعددي يعتمد المواطنة أساسا للحكم.
وأكد أسعد أن الروس مقتنعون أن النظام لا يستطيع من خلال بنيته الحالية أن يكون شريكا لأية قوة ديمقراطية وشعبية على الساحة السورية، ولاستمرار المصلحة الروسية كدولة عظمى عليهم التعاون مع قوى ديمقراطية تحقق الاستقرار في سوريا وتعيد بناء البلد على أسس وطنية حضارية تتفق مع مصلحة شعبها وآماله وطموحاته.