تعليقا على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن التسوية السورية الكاملة ما تزال بعيدة رغم إطلاق المفاوضات بين نظام الأسد والمعارضة السورية، قال الناطق الرسمي باسم تيار الغد السوري منذر آقبيق إن أكبر اللوم يجب أن يقع على نظام بشار الأسد وإيران لأنهما خرقا، ومازالا، اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم قبل بضعة أشهر.
وأضاف آقبيق في حوار مع قناة RT الروسية أن الراعيان الأساسيان لهذا الاتفاق كانا روسيا وأمريكا، وكان من الممكن الالتزام عبر هذا الاتفاق وتهيئة أجواء معقولة لانطلاق مفاوضات سياسية يمكن أن تفضي إلى حل، لكن نظام الأسد عاد وشن هجوما في عدة مناطق بمساعدة الإيرانيين الذين يصعدون بإرسال المزيد من عناصر الحرس الثوري الإيراني.
ونوه الناطق الرسمي باسم تيار الغد السوري إلى أنه عندما عقدت المفاوصات الأخيرة في جنيف وقع قصف على المناطق المدنية وسقط الكثير من الضحايا المدنيين ما نجم عنه غضب شعبي وضغط على المفاوضين من المعارضة فانسحبوامن جنيف.
لكنه استدرك أنه على الجميع أن يعودوا إلى جنيف الآن، وكما قال السياسي اللبناني سليم الحص “إذا فقدتم الأمل فاخترعوه”.. يجب أن تقوم كل الأطراف بكل ما يمكن فعله من أجل التخفيف عن الشعب السوري وحقن الدماء وإدخال المساعدات الإنسانية.. على المعارضة أن تعود إلى جنيف وعلى النظام أن يتوقف عن هذه المجازر، لأنه حان الأوان لكي يقتنع بشار الأسد أن المزيد من قتل الشعب السوري لن يثنيه عن رغبته في التغيير السياسي، وحان الوقت لكي يقتنع بشار الأسد أنه يجب أن يكون هناك تغيير سياسي حقيقي في سوريا حسب بيان جنيف وقرار الأمم المتحدة 2254، وأن حل المشكلة السياسية هو حل لكل المشاكل في سوريا بما فيها مشكلة الإرهاب والمشكلة الإنسانية.
وأشار إلى أن وفدا من تيار الغد السوري ضم رئيس التيار أحمد الجربا وعضوي المكتب السياسي أحمد عوض ومنذر آقبيق قابل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو مؤخرا، وأنه كان هناك اتفاق كامل على مرجعية العملية السياسية، وهي بيان جنيف وبيان فيينا وقرار مجلس الأمن 2254 وكلها تنص على وجوب حدوث انتقال سياسي حقيقي في سوريا عن طريق تشكيل هيئة حاكمة انتقالية تمارس صلاحيات تنفيذية كاملة تدخل البلاد في مرحلة انتقالية مدتها 18 شهرا يتم خلالها كتابة دستور جديد وتنتهي بانتخابات تشرف عليها الأمم المتحدة.
وأكد آقبيق على أن المرجعية واضحة والخطة موجودة وكل ما على الأطراف أن تفعله هو أن تتقيد بهذه الخطة، ولكن النوايا هنا غير سليمة حيث ما يزال الأسد ونظامه غير ملتزمين بهذه الخطة.. وعلى المعارضة أن تذهب “الآن” إلى جنيف وأن تفاوض بشكل جدي وإيجابي حتى يمكن تحقيق الانتقال السياسي وتشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية.