تواصلت الاشتباكات والمعارك بين الثوار وقوات الأسد المهاجمة شمالي حلب، يوم أمس الجمعة، حيث درات اشتباكات عنيفة بين الطرفين في منطقة الملاح بقصد استعادة السيطرة مجددا على المنطقة بعد تمكن قوات الأسد من السيطرة على بعض النقاط ومنها منطقة عرب سلوم ومزارع الملاح.
كما تدور الاشتباكات العنيفة على بعد واحد كيلومتر عن طريق الكاستيلو وهو الطريق الأستراتيجي والذي يعتبر خط الأمداد والشريان الرئيسي والوحيد الذي تعيش منه أحياء حلب المحررة.
وقد تمكن الثوار من قتل وجرح العديد من القوات المهاجمة من قوات الأسد والمليشيات الطائفية المؤازرة للأسد، ودارت الاشتباكات بالتزامن مع غارات جوية مكثفة والقصف باستعمال الصواريخ العنقودية والفسفورية والفراغية دون توقف بالإضافة لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات الأسد على المنقطة.
كما استهدف الثوار معاقل قوات الأسد وميليشياته المتركزة في الأكاديمية العسكرية ومدفعية الراموسة بمدينة حلب لتخفيف الضغظ على الثوار في المعارك الشرسة الدائرة بمنطقة الملاح ولفت أنظار قوات الأسد وتشتيت أنتباههم وأدى القصف لقتل وجرح عدد في صفوف قوات الأسد
وفي مدينة حلب شنت الطائرات الحربية عدة غارات جوية استهدفت أحياء المدينة وتحديدا حي الصالحين والسكري وباب الحديد، كما تعرض الريفين الغربي والجنوبي لعدة غارات نغذتها طائرات الأسد الحربية والمروحية باستعمال القنابل الفراغية والبراميل المتفجرة واستهدف القصف البلدات والقرى مؤديا القصف لسقوط عدد من الضحايا في صفوف المدنيين.
هذا فيما أحصت قناة “حلب اليوم” أكثر من 106 طائرات عسكرية روسية وسورية أغارت على مدينة حلب خلال اليوم الثالث من أيام عيد الفطر، حيث شملت الغارات حلب القديمة، السكري، الحيدرية، قاضي عسكر، بستان القصر، الصالحين، سد اللوز، الملاح، الكاستيلو، بعيدين، الجندول، كفر حمرة، حندرات، حريتان، الليرمون ومحيطه ومناطق متفرقة من ريف حلب الغربي
كما سقطت صواريخ أرض أرض في حي الفرقان الخاضع لسيطرة النظام في مدينة حلب خلال إطلاق النظام عشرات الصواريخ من راجمات الراموسة واستشهاد 36 شخصاً وإصابة 160 آخرين، وقالت مصادر إعلامية توثق نوعية الصواريخ إن الصواريخ المستخدمة في قصف حي الفرقان هي نفس الصواريخ التي تتعرض المناطق المحررة للقصف بها يوميا، كما أكد شهود عيان استهداف الطيران أيضاً أحياء حلب الخاضعة لسيطرة النظام بعدة صواريخ.
وكانت طائرة للنظام قد قصفت جامعة حلب خلال أيام الامتحان قبل ثلاثة أعوام، واتهم ناشطون وإعلاميون النظام بافتعال مجزرة حي الفرقان تهيئة لحملته الواسعة على الأحياء المحررة.
عمر محمد – مراسل تيار الغد السوري