مريم رجوي: نظام الملالي استنزف موارد إيران في الحرب السورية

قالت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في كلمة ألقتها أمام تجمع المقاومة الإيرانية الحاشد في باريس يوم أمس السبت 9 يوليو/تموز إن نظام الملالي...

قالت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في كلمة ألقتها أمام تجمع المقاومة الإيرانية الحاشد في باريس يوم أمس السبت 9 يوليو/تموز إن نظام الملالي في طهران استنزف موارد إيران في الحرب السورية التي يشنها نظام الأسد على الشعب السوري الثائر لأجل حريته وكرامته.

وأضافت رجوي، بحسب بيان من أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تلقى موقع تيار الغد السوري نسخة منه، إنه وبعد عام من الاتفاق النووي مع الغرب فإن خامنئي الذي وجد نظامه في خطر، رضخ واضطر إلى التراجع وتخلى عن القنبلة النووية لفترة على الأقل. ومع ذلك أن الأزمة المستعصية التي تخنق النظام لم يتم احتوائها، بل تفاقمت أكثر من ذي قبل وتورطت ولاية الفقيه في مستنقع الحرب في سوريا.

وقالت رجوي خلال المؤتمر الحاشد لقوى المعارضة الإيرانية إن العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على نظام خامنئي قد ألغيت إلى حد كبير وزاد تصدير النفط؛ إلا أن عوائده تدفقت في بوتقة الحرب في سوريا. وأنه رغم الفرص الدولية والتنازلات الغربية غير المبررة لنظام الملالي إلا أن اقتصاد البلد قد تورط في الركود أكثر من الماضي وأصبح النظام المصرفي مفلسا وتعطلت المعامل واحدا تلو الآخر. وسقط على الأرض جناح رفسنجاني وروحاني الذي كان قد حسب هذا الاتفاق سُلّما له للصعود، إذ إن الحكومات والشركات الغربية التي كانت ترى في منامها أحلاما يقظة في إيران، وجدت بدلا منها دمارا خلفته ولاية الفقيه.

وأكدت رجوي أنه، وخلال هذه الفترة، تصاعدت أعمال القمع وتعرض المواطنون الكرد والعرب والبلوتش، وأتباع الديانات المختلفة لمزيد من القمع والتمييز والاعدامات قد تضاعفت ضعفين أو ثلاثة أضعاف بالقياس إلى عهد أحمدي نجاد. وبسبب واقع المجتمع الذي يكاد ينفجر وحضور بديل متأهب، يرى النظام نفسه في خطر الاسقاط أكثر من أي وقت آخر. وليس من الصدفة أن مخيم ليبرتي تعرض مرة أخرى للقصف الصاروخي قبل عدة أيام. وهذا كان يعكس هلع النظام من السقوط وخوفه من ترحيب الإيرانيين بهذا التجمع.

وأضافت السيدة رجوي: بعد مضي عام قد مني كلا الجناحين بالفشل في ايجاد طريق لاستمرار بقاء النظام وثبت مرة أخرى أنه لا حل من داخل النظام وانما الحل الحقيقي كما أعلنه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية منذ البداية، يكمن في اسقاط نظام الاستبداد الديني. كلمة الشعب الإيراني هي ليسقط نظام ولاية الفقيه بكل زمره.

وقالت رجوي: على المستوى الدولي لم يكن قليلا أعداد اولئك الذين كانوا يظنون أن الاتفاق النووي سيجلب الهدوء للمنطقة. ولكن للشعب السوري قد جلب براميل الديناميت و70 ألف من قوات الحرس. وللعراقيين التطهير القومي الذي طال السنة على يد قوة القدس الارهابية ولكل المنطقة، توسع التطرف باسم الإسلام.

وأشارت رجوي إلى أن نظام الملالي يتواكب مع تنظيم داعش ويتسق معه.. فكلاهما ضد رسالة الإسلام الحنيفة.. وكلاهما له أساليب مماثلة في البربرية والتوحش وكلاهما حياته مرهونة بعضهما بالبعض، ولهذا السبب فإن طريق محاربة داعش لا تنفتح طالما لا ينتهي احتلال النظام الإيراني في سوريا والعراق واليمن. ولكن الأمر الغريب هو تبرير التعاون العملي مع قوة القدس الإرهابية بذريعة محاربة داعش.

وحذرت رجوي من أن “أي صمت على تدخلات الملالي في المنطقة ناهيك عن التعاون مع الملالي سيؤدي إلى فتح الباب على مصراعيه عليهم للابادة وخرق السيادة الوطنية لبلدان المنطقة”.

وأضافت: إن سياسة أمريكا تجاه إيران وبتبعها في الشرق الأوسط طيلة العقود الماضية هي الوقوع في خطوات خاطئة واحدة تلو أخرى. في يوم تقوم بتعزيز المعتدلين الموهومين وفي يوم آخر تصنيف مجاهدي خلق وفي يوم ثالث الوقوف بوجه الانتفاضات في عام 2009 وهذه السياسة تفتح الطريق أمام الاستبداد الديني وتخلق مصائب لمجتمعاتنا وأزمات لنفسها.

ووجهت السيدة رجوي إلى أن تصحيح هذه السياسة هو الطريق الوحيد وطريق الضرورة وفي متناول اليد، وتصحيح هذه السياسة يكون بالاعتراف بحق الشعب الإيراني في إسقاط نظام ولاية الفقيه وتحقيق الحرية والديمقراطية، وأن هذا الحل ليس فقط لصالح الشعب الإيراني بل هو حاجة لإقرار السلام والهدوء في المنطقة والعالم أيضا.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة