أدان محمد طه عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري الاعتداء الإجرامي الذي ضرب مدينة نيس الفرنسية، مساء أمس الخميس، مؤكدا على تعاطف المعارضة السورية عموما وتيار الغد السوري بشكل خاص مع الشعب الفرنسي في هذا المصاب الجلل.
وقال طه، في تصريح للمكتب الإعلام بتيار الغد السوري، إنه في ذكرى سقوط سجن الباستيل، الحدث الأهم في مجريات الثورة الفرنسية والعيد الوطني الأبرز لدى الفرنسيين، ضرب الإرهاب فرنسا بطريقة جديدة لتعيد مشاعر الرعب والحزن والغضب في نفس الوقت لدى الفرنسيين.
وفصّل عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري: مشاعر الرعب من الموت إرهابا بعد أن بدا أن الأمور تحت السيطرة، خاصة بعد انتهاء بطولة أوربا لكرة القدم بدون حوادث تذكر، ومشاعر الحزن على العشرات من الضحايا والجرحى وعلى حالة سهولة قتل الإنسان لأخيه الإنسان، أما حالة الغضب فكانت خليطا من غضب على سياسات الحكومة الفرنسية، والتي بحسب الكثير من الفرنسيين هي وراء جر الإرهاب لفرنسا وغضب ضد الآخر.
وأضاف طه، هنا ورغم أن التحقيقات لم تبين حيثيات هذه الجريمة حتى الآن، إلا أن العديد من الأصوات بدأت تعلو غاضبة ضد العرب بشكل عام والمسلمين يشكل خاص، وهذه الأصوات ستجد من يغذيها ويتلقفها من قبل اليمين المتطرف، وحتى من قبل بعض الشخصيات يمينا أو يسارا، خاصة وأن معركة انتخابات الرئاسة في فرنسا بدأت بالفعل.
ونوّه طه إلى “إننا كناشطين في هذه البلد يحزننا ما تعرض له الشعب الفرنسي، لأننا كسوريين الأقدر على تفهم مشاعر الفرنسيين باختلاف معانيها، لأننا عشنا وما زلنا نعيش تحت وقع ضربات الإرهاب إرهاب بشار الأسد ونظامه المجرم وإرهاب داعش وشقيقاتها التي لولا إجرام الأسد لما ظهرت ناشرة السواد والرعب في سوريا وفي كل مكان يحركها باتجاهه من يوجهها”.
وأكد طه على أن عبارات الاستنكار والإدانة المطلقة لاتكفي، ربما لكننا لانملك إلا أن ندين ونعلن تضامننا الكامل مع فرنسا حكومة وشعبا، ومشاعر خاصة لأهالي نيس التي فجعها الإرهاب بسكانها وزوارها.
