اقتحمت قوات الأسد قرية قزحل التي يقطن فيها سوريون من أصول تركمانية في ريف حمص الغربي، وذلك بعد استهدافها بقذائف المدفعية الثقيلة والدبابات، ما أسفر عن سقوط 5 شهداء من أهالي القرية، كما أقدمت قوات الأسد على اعتقال العديد من أبناء القرية، فيما أعلن ثوار درعا والجبهة الجنوبية عن إطلاق معركة “هي لله” نصرة لداريا وحلب.
وأفادت وكالة “مسار برس” أن المفاوضات ما تزال مستمرة اليوم الجمعة، بين وجهاء قرية قزحل وقوات الأسد لانسحاب الأخيرة من القرية بعد الاقتحام الذي نفذته يوم أمس الخميس.
أما في ريف حمص الشرقي، فقد تناوب طيران نظام الأسد الحربي والطيران الروسي على استهداف محيط جبل الشاعر ومنطقتي جزل والصوامع بالصواريخ الفراغية، وتزامن ذلك مع اشتباكات في محيط الصوامع بين تنظيم داعش وقوات الأسد التي تحاول التقدم والسيطرة على المنطقة.
وفي مدينة حمص، دخلت قافلة مساعدات إلى حي الوعر المحاصر مساء أمس، مقدمة من الأمم المتحدة والصليب الأحمر، وتحتوي على مواد غذائية وصحية باستثناء الأدوية والمستلزمات الطبية.
وعلى صعيد آخر، أعلنت كتائب الثوار في الجبهة الجنوبية بمحافظة درعا عن بدء معركة جديدة ضد قوات الأسد تحت اسم “هي لله” نصرة للمدن والقرى التي تتعرض لهجمات تنفذها الأخيرة بحق المدنيين لا سيما في داريا وحلب.
حيث شن الثوار، اليوم الجمعة، هجوما على حواجز قوات الأسد المحيطة بمدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي بدؤوه بتمهيد ناري استخدموا فيه قذائف الهاون والمدفعية، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
في المقابل، استهدفت قوات الأسد مدن وبلدات بصرى الشام ونمر وعقربا والحارة في ريف درعا وطريق الحارة – نبع الصخر في ريف القنيطرة بقذائف المدفعية والصواريخ.
وكان الثوار استهدفوا أمس، الرتل التابع لقوات الأسد الذي خرج من الفرقة التاسعة بمدينة الصنمين باتجاه الغوطة الغربية بقذائف المدفعية، محققين إصابات مباشرة، في حين تعرضت بلدة النعيمة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، دون تسجيل إصابات.
أما في مدينة درعا، فقد دارت اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات الأسد على مشارف حي المنشية، وسط قصف مدفعي نفذته الأخيرة على المنطقة.