أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية عددا من الشركات والمواطنين السوريين المقيمين في روسيا على لائحتها السوداء بتهمة دعم نظام الأسد، كما أعلنت عن فرض عقوبات ضد ثلاثة قياديين في تنظيم “القاعدة” مقيمين في إيران ويدعمون جبهة النصرة.
وتستهدف هذه التدابير التي أعلن عنها يوم أمس الخميس، كلا من يوسف عربش ونبيل تيزيني، المسؤولين في شركة المقاولات “هيسكو” السورية العاملة في قطاع الطاقة. وعربش هو المسؤول عن مكتب “هيسكو” في روسيا في حين يعمل تيزيني مديرا ماليا فيها.
كما تستهدف العقوبات شركة الشحن البحري “يونا ستار انترناشونال” وشركة “تي رابر”، بتهمة العمل لصالح سلاح الجو السوري. وتشمل العقوبات اثنين من مسؤولي هذه الشركات، هما صلاح حبيب وجونا لانغ الصيني الجنسية.
وتشمل العقوبات كذلك ثلاثة أشخاص آخرين، هم عطية خوري وعماد خوري وأوس علي وكيانات أخرى، هي “مونيتا ترانسفير اند اكستشينج” و”آي كي الترا فاينانشل غروب” و”اغروس” للمقاولات بتهمة دعمها المالي لنظام الأسد.
وعلى اللائحة أيضا إياد محروس و”محروس غروب” و”محروس ترايدنغ إف زي آي” وهذه الأخيرة مقرها مدينة دبي الإماراتية، بتهمة مساعدة مركز الدراسات والبحوث العلمية، وهي وكالة سورية تنشط في مجال الأسلحة غير التقليدية وفي قطاع الصواريخ.
كما أعلنت الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبات ضد ثلاثة قياديين في تنظيم “القاعدة” مقيمين في إيران، حيث أفاد بيان صدر عن وزارة الخزانة الأمريكية أن هؤلاء القياديين هم فيصل جاسم محمد العمري الخالدي وعيزرا محمد إبراهيم بيومي وأبو بكر محمد محمد غمين”.
واعتبر البيان أن هؤلاء الأشخاص أشرفوا على تحويلات الأموال التابعة للتنظيم في الشرق الأوسط، وأيضا تنظيم حركة المتطرفين من دول آسيا الجنوبية إلى الشرق الأوسط. وحسب البيان تتمثل العقوبات الأمريكية في تجميد الأصول المحتملة للمستهدفين في الأراضي الأمريكية، بالإضافة إلى منع المواطنين الأمريكيين من أي تعامل معهم.
والمستهدفون بالعقوبات هم: فيصل جاسم محمد العمري الخالدي مسؤول أعلى في “القاعدة” وكان أميرا لأحد كتائبها، وهو وصلة وصل بين مجلس الشورى في “القاعدة” وفرع في حركة “طالبان باكستان”.
وعيزرا محمد إبراهيم بيومي وهو عضو في تنظيم “القاعدة” “منذ العام 2006 ويعيش في إيران منذ العام 2014″، وحسب بيان وزارة الخزانة الأمريكية كان للبيومي منذ منتصف عام 2015 دور في إطلاق سراح عناصر من “القاعدة” في إيران، وفي بداية العام 2015 كان وسيطا مع السلطات الإيرانية وقبل عام من ذلك جمع تبرعات للتنظيم”. وأكد البيان أن البيومي أرسل هذه الأموال إلى تنظيم “جبهة النصرة” وهو فرع “القاعدة” في سوريا.
وأبو بكر محمد محمد غمين “مسؤول عن التمويل والأمور التنظيمية لعناصر “القاعدة” الموجودين في إيران”. وحسب البيان، قبل انتقاله إلى إيران من وزيرستان في باكستان كان يعمل ضمن جهاز الاستخبارات التابع للقاعدة”.
وأظهرت عدة وثائق قضائية، استند عليها قاضي محكمة نيويورك الفيدرالية، التي أصدرت حكماً بتغريم إيران مليارات الدولارات تعويضاً لعائلات الأمريكيين الذين قتلوا في هجمات 11 سبتمبر، ولشركات التأمين التي تحملت أضراراً مالية، لدورها في تسهيل مهمة تنفيذ العمليات الإرهابية التي استهدفت نيويورك وواشنطن، ومدى تورط إيران وعملائها في المنطقة، وبينها “حزب الله”، في هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، التي أودت بحياة الآلاف من الأمريكيين.
وأكدت تلك الوثائق القضائية بالدليل أن إيران قامت بتسهيل انتقال عملاء “القاعدة” إلى معسكرات التدريب في أفغانستان، وهو ما كان عاملا مؤثرا في تنفيذ هجمات 11 سبتمبر.