تفاقمت معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان الشيح بريف دمشق بسبب الغارات الجوية والقصف مدفعي على محيط المخيم ما أثار حالة هلع في صفوف المدنيين، فيما قطعت المعارك والاشتباكات بين الثوار وقوات النظام والميليشيات المساندة لها الطريق الواصل بين مخيم النيرب ومدينة حلب.
حيث أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا أن الطيران الحربي شن منذ صباح الأمس أكثر من عشر غارات على أطراف مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق الغربي، بالتزامن مع إطلاق حوالي 15 قذيفة مدفعية في كل ساعة، إضافة إلى القذائف العنقودية المحرمة دولياً، فيما تسود حالة هلع شديدة بين الأهالي وخاصة الأطفال والنساء والخوف من استهدافهم.
ونوهت المجموعة في تقريرها الذي نشرته على موقعها الالكتروني إلى أن حواجز الجيش النظامي تستمر بقطع جميع الطرقات الواصلة بين المخيم ومركز العاصمة دمشق، كما أنها لا تتوقف عن استهداف الطريق الوحيد الذي يربط المخيم ببلدة زاكية بالمدفعية وبرصاص القناصة، الأمر الذي أدى إلى استمرار تفاقم المعاناة الإنسانية داخل المخيم خصوصاً فيما يتعلق بالوضع الطبي والمعيشي.
وفي موضوع آخر، أُصيب الناشط الفلسطيني “عبد الله الخطيب”، بعد محاولة اغتياله بالرصاص على يد مجهولين قرب منزله في بلدة يلدا المجاورة لمخيم اليرموك، حيث أصيب برصاصتين في يده وبطنه ونقل على إثرها إلى إحدى المشافي الميدانية في البلدة، وبحسب بعض الناشطين في يلدا فإن اصابته متوسطة ووضعه الصحي مستقر.
يشار إلى أن الخطيب تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة وخطف داخل مخيم اليرموك المحاصر قبل أن يخرج منه بعد اقتحام “تنظيم اعش للمخيم، وهو أحد الناشطين في مجال المجتمع المدني والإغاثي حيث يدير مؤسسة بصمة الاجتماعية.
هذا فيما أفادت مصادر إعلامية في حلب، أن “طريق الراموسة” الطريق الرابط بين مدينة حلب ومخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين، قد انقطع بسبب الاشتباكات العنيفة المندلعة بين كتائب الثوار من جهة، وجيش الأسد واللجان الشعبية ولواء القدس الموالين له، فيما أعلن الثوار أنهم تمكنوا من السيطرة على طريق الراموسة قرب منطقة الأفران ودوار الكراجات ومنعت دخول أي أرتال عسكرية وشاحنات البضائع.
ويعتبر طريق الراموسة أحد أكثر الطرق خطورة بالنسبة لأبناء مخيم النيرب، حيث تم تسجيل حالات قنص للمدنيين من أبناء مخيم النيرب والمناطق الأخرى، في حين تعطلت حركة الأهالي من أبناء المخيم من موظفين وعاملين وطلاب الجامعات والمعاهد في مدينة حلب خوفاً من رصاص القناصة والاشتباكات العنيفة.
يشار أن المخيم يشهد حالة من عدم الاستقرار بسبب توتر الأوضاع الأمنية في المناطق المتاخمة له، وأن موقع مخيم النيرب الملاصق لمطار النيرب العسكري جعل منه موقعا استراتيجيا لطرفي الصراع في سوريا، وقد تعرض في وقت سابق للقصف ولإطلاق النار مما أدى إلى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، وخاصة أن عدداً من أبناء المخيم يشاركون في القتال الدائر ضد الثوار مما وضع المخيم في حالة استهداف من قبلهم.