صراعات الهوية في السياسة التركية
بين العلمانية كمبدأ دستوري، و الحركة الإسلامية كنهج سياسي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بقلم: د. محمّد خالد الشاكر
مخطط البحث
مقدمة …………………………………………………………….3
المبحث الأول: تركيا العلمانية والتحديات السسيو-ثقافية بين الشرق والغرب…….5
أولاً- الأتاتوركية الشمولية وردة فعل الحركة الإسلامية……….………..…..5
ثانياً- تركيا الحديثة بين حلف الناتو وطموحات الباب العالي………………….6
المبحث الثاني: الحركة الإسلامية والسلطة: البداية من النورسي فأربكان….……10
أولاً- نجم الدين أربكان وأول حكومة إسلامية داخل تركيا العلمانية………….10
ثانياً- أربكان وتجاذبات الصراع مع العلمانية التركية………………………11
المبحث الثالث: أردوغان وحزب العدالة والتنمية……………………………13
أولاً- حزب العدالة والتنمية: أردوغان رجل التحولات الاقتصادية الكبرى…….13
ثانياً- أردوغان وغولن: الصراع داخل الصراع………………………………14
ثالثاً- أردوغان وغولن من التوافق إلى العداء……………………………….15
رابعاً- ما وراء اتهام غولن بمحاولة انقلاب 15 تموز 2016………………….17
خاتمة……………………………………………………………….19
الهوامش……………………………………………………………20
مقدمة
منذ ولادة الجمهورية التركية الحديثة، عانت تركيا من قطيعة حادة بين تركيا العثمانية بثقافتها الإسلامية، وتركيا الوليدة بعلمانيتها القومية الأتاتوركية، المنصوص عليها في الدستور التركي الحالي، الذي تضمن المبادئ العامة لشكل الدولة التركية. إذ تضمنت المادة الثانية من الدستور التركي ما نصه : ” جمهورية تركيا هي دولة ديمقراطية وعلمانية واجتماعية تحكمها سيادة القانون ؛ وتضع في اعتبارها مفاهيم السلم العام ، والتضامن الوطني والعدالة ؛ واحترام حقوق الإنسان ؛ والولاء لقومية أتاتورك “.
ولدت تركيا بنظامها العلماني الحالي، في المكان الذي خلا بعد الإمبراطورية العثمانية، فلم تكن امتداداً لها، بقدر ما شكلت إقصاءً لأطروحة الحكم الذي كانت تقوم عليه السلطنة، ما أفرز نوعاً من التحولات التي أخذت طابع التناقض بين الإسلامية العثمانية والعلمانية الأتاتوركية، حيث أخذت الأخيرة الصيغة الشرقية الشمولية لمفهوم الدولة- الأمة، ذات البناء العلماني -الفج، ما أدى في مراحل طويلة من عمر تركيا، إلى قطيعة مع تقاليدها الروحية والدينية والجيوبوليتكية، نتج عن ذلك تناقضات داخل منظومة الحكم، انعكست تارة على شكل تناقضات داخل التركيبة السسيو- ثقافية لتركيا المعاصرة، وتارة أخرى على شكل انقلابات عسكرية، إذ شهدت تركيا خلال الخمس عقود الماضية أربعة انقلابات ناجحة ( 1960، 1971، 1980، 1997)، ومحاولة انقلابية فاشلة 2016.
من المتفق عليه، أنّ الثقافة الجماهيرية هي الموجه الأساس لتحديد هوية السياسيات الخارجية للدول، لذلك فقد أسست تلك الثنائية لتصدعات هائلة في هوية السياسة التركية الحديثة، الأمر الذي جعلها هوية متغيرة تغير الإيديولوجيات الحاكمة، بل وأفقدها بعدها الاستراتيجي، وقاربها من فكرة ” الدولة العميقة” المنفعلة غير الفاعلة في الأحداث.
أدت التجاذبات الداخلية إلى فقدان الدور الفعلي لتركيا الحديثة، التي كان من الممكن في أن تكون صاحبة القرار الأول في محيطها، بما تمتلكه من مؤهلات جيوستراتيجية، واقتصادية، وروحية، وثقافية.
على النقيض من ذلك، فقد ظلت تركيا تعاني من ارتدادات الصراع بين الدفاع عن العلمانية كمبدأ دستوري، وبين الحركة الإسلامية كنهج سياسي، وممارسة مجتمعية في إطار النظام العلماني.
لقراءة البحث كاملاً… تركيا والصراع على الهوية