ماذا يمكن للسوري أن يفعل الآن؟.. الجزء الأول

كثرت التساؤلات مؤخرا، وبلهجة يائسة، حول جدوى العمل المنظم في الساحة السورية.. تزداد الحيرة حين تكون تلك الأسئلة موجهة ممن شاركوا في موجة الحراك السوري منذ بداية الانتفاضة السورية...
الشيخ أحمد عوينان الجربا تيار الغد السوري

كثرت التساؤلات مؤخرا، وبلهجة يائسة، حول جدوى العمل المنظم في الساحة السورية.. تزداد الحيرة حين تكون تلك الأسئلة موجهة ممن شاركوا في موجة الحراك السوري منذ بداية الانتفاضة السورية في آذار/مارس 2011 وتحملوا مسئوليات في تيارات وهيئات معارضة، ومنهم من تقاسمتُ معهم المهام سواء في تأسيس الكتلة الديمقراطية أو كنت أثناء رئاستي للائتلاف أو في التأسيس لحوار القاهرة ومن ثم تيار الغد السوري الذي قمت بتأسيسه رفقة العديد من النخب السورية العاكسة للتنوع الثري الذي يميز “سوريا الحلم” الذي لم ولم نحيد عنه.

حالة الإحباط والقنوط تحمل مسوغاتها القوية، فعلى اتساع الخريطة السورية ثمة مأساة برؤوس متعددة تتجول في كل شبر من وطن حلمنا جميعا ونحلم بصياغته وفق رؤى أبنائه، لا وفق رؤى رئيس لم يختره السوريون واستباح البلاد والعباد، ولا وفق رؤية جماعة أو هيئة ترى في مشروعها “فقط”، طريق الخلاص الوحيد في الدنيا والآخرة، وإنما بالتشارك مع الجميع، مع كل الرؤى، ليكون وطنا للجميع ويتحملون المسئوليات سواسية.

ماذا يمكن أن نعمل وما جدوى العمل الجماعي في ظل هذه المقتلة التي يلف الضباب نهاياتها؟ هل خسرنا حلمنا في وطن سوري؟ ماذا نفعل وسط الصراع الدولي العنيف، والذي يملك إمكانات تفوق قدرة سوريا والسوريين ملايين المرات؟ وهل سنكون شركاء في صياغة الوطن وفق رؤانا؟.

تساؤلات أخرى يطرحها الأصدقاء والسادة المشغولون أو الذين انشغلوا بالهمّ السوري، منهم من التجأ إلى الصمت خلف استراتيجية الغياب، ومنهم من يواصل سعيه ومشاركته، وآخرون انتهوا في جغرافيات العالم فارّين بما تبقى من أرواح يجترّون خيبتهم ويوزعون الشتائم على السوريين وسياسييهم شرقا وغربا.. يتبع.

أحمد عوينان الجربا – رئيس تيار الغد السوري

اقرأ أيضاً…. ماذا يمكن للسوري أن يفعل الآن؟.. الجزء الثاني

اقرأ أيضاً…. ماذا يمكن للسوري أن يفعل الآن؟.. الجزء الثالث

أقسام
الأخبار المميزةرئيس التيار

أخبار متعلقة