أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، يوم أمس الأحد، لنائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا “رمزي عز الدين رمزي” أن وفد حكومته سيشارك في جولة قادمة من مباحثات السلام السورية ينتظر انعقادها أواخر شهر آب/ أغسطس القادم.
وقال رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا استيفان دي ميستورا عقب لقائه وزير الخارجية وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد “أكد لي السيد الوزير أن الحكومة السورية على موقفها من أنها ستشارك في المحادثات المنتظر عقدها في خلال أسابيع بنهاية شهر آب/أغسطس المقبل”.
وكان دي ميستورا قد أعرب، في وقت سابق، عن أمله باستئناف محادثات السلام السورية “أواخر آب/أغسطس”، وذلك في ختام اجتماع في جنيف مع مسؤولين أمريكيين وروس، وأكد دي ميستورا وجود “ضرورة ملحة” لاستئناف المفاوضات مع تصاعد العنف في المناطق السورية وخصوصا مدينة حلب.
وأضاف رمزي قبيل مغادرته دمشق التي كان وصل إليها صباح أمس الأحد أن لقاءه مع المعلم تناول “بعض القضايا المتعلقة بالعملية السياسية وبصفة خاصة قضايا الانتقال السياسي، وكيف يمكن جعل هذه العملية عملية ذات مصداقية”.
وأوضح أن “هذه اللقاءات تأتي في إطار الاتصالات المستمرة بين مكتب المبعوث الخاص والحكومة السورية في ما يخص العملية السياسية، وبشكل خاص عملية الانتقال السياسي كما نص عليها قرار مجلس الأمن الرقم 2254”.
وذكرت وكالة سانا للأنباء من جهتها أن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد أكد “استعداد حكومة الجمهورية العربية السورية لاستئناف هذه المباحثات بدون شروط مسبقة، وأن تكون في إطار سوري/سوري بدون أي تدخل خارجي”.
وشدد المقداد، بحسب سانا، على “ضرورة تركيز مختلف الأطراف على مكافحة الإرهاب”، شارحا “التطورات الأخيرة في مدينة حلب والمبادرة التي أطلقها بشار الأسد بمنح “عفو” عن المسلحين وتسوية أوضاعهم على طريق تهيئة الظروف المطلوبة لتحقيق الأمن والاستقرار في حلب وباقي الأراضي السورية”.
وعقدت منذ بداية 2016 جولتان من مفاوضات السلام غير المباشرة بين ممثلين للحكومة السورية والمعارضة في جنيف برعاية الأمم المتحدة، لكنها لم تحقق أي تقدم نتيجة التباعد الكبير في وجهات النظر حيال المرحلة الانتقالية ومصير الأسد.