أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني المأساوي في مدينة حلب، واستهجانها لاستهداف المدنيين، في ظل التقارير التي تتحدث عن منع وصول المواد الإنسانية الضرورية إلى مئات الآلاف من السكان المحاصرين خاصة شرقي المدينة مع تواصل المعارك على جبهات حلب المختلفة.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان لها يوم أمس الاثنين، تأييد دولة الإمارات لمقترح الأمم المتحدة، وقف الأعمال العسكرية لمدة ثمان وأربعين ساعة، لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين، وطالبت المجتمع الدولي بأن يكون الوضع الإنساني في المدينة في مقدمة اهتماماته.
وأوضحت، أن دولة الإمارات تتابع عن كثب الاتصالات الأمريكية الروسية الجارية بشأن سوريا، وتأمل بنجاحها لإنهاء معاناة الشعب السوري التي تعددت فصولها، وطال أمدها.
وقالت الوزارة، في ختام بيانها “إن دولة الإمارات، إذ تدين حصار النظام السوري للمدينة، وما خلّفه من مآسٍ لسكانها، تؤكد مجدداً أهمية الحل السياسي في سوريا وفق مرجعية جنيف 1، وتشدد على أنه لا حل عسكرياً في سوريا، وأن غياب هذه القناعة لدى الأطراف كافة، سيطيل أمد مأساة سوريا ويزيد معاناة شعبها”.
يجيء ذلك في وقت تتعاظم فيه معاناة المدنيين المحاصرين في مناطق القتال، وأكدت منظمات طبية دولية، أن طيران النظام استهدف المزيد من المشافي في مدن سورية عدة، محذرة من كارثة صحية وشيكة.