نفى الكرملين احتمال إقالة الحكومة ورئيس الوزراء دميتري مدفيديف، وقال في تصريح رسمي إن الرئيس فلاديمير بوتين لن يجري أي تغييرات داخلية بغية إرضاء الغرب.
وأكد دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، إن مثل تلك التقارير التي نراها في الإعلام ليست إلا “تمارين يقوم بها المحللون السياسيون”، ولا تستحق الاهتمام بها.
وكانت صحيفة (فاينانشل تايمز) اللندنية، تحدثت حول خطط الكرملين لتعيين وزير المالية الروسي الأسبق أليكسي كودرين بدلا من رئيس الوزراء الحالي دميتري مدفيديف.
كما نفى بيسكوف أيضا “المزاعم” حول وجود خطط لدى الرئيس الروسي لإجراء تعديلات على التشكيلة الوزارية الحالية بشكل يروق للغرب بغية تحسين العلاقات مع الدول الغربية، وقال أن الرئيس بوتين أظهر أكثر من مرة أنه ينطلق دائما من مواقف بناءة تجاه العلاقات مع الدول الغربية، لكن روسيا لا تنوي القيام بخطوات ما داخلية من أجل إرضاء جهات ما في الخارج”.
لافتا إلى وجود دلائل كثيرة على تدخل الغرب في الشؤون الداخلية لروسيا، وأعاد إلى الأذهان أن العديد من السياسيين المحليين وممثلي مختلف المنظمات الاجتماعية في روسيا يتهمون الغرب بالتدخل في الشؤون الداخلية الروسية وبمحاولاته التأثير على العمليات التي تجري في البلاد قبيل الانتخابات البرلمانية الروسية المقررة في الخريف المقبل، بالإضافة إلى محاولات الدول الغربية تعريض الأمن القومي الروسي للخطر.
واعتبر أن ما تنشره وسائل الإعلام في الولايات المتحدة وبريطانيا على مدى الأسابيع الماضية “مزاعم” واتهامات كثيرة حول “محاولات روسية” للتأثير على عمليات ما داخلية في هذين البلدين، وتحديدا على التطورات بشأن استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والسباق الانتخابي في الولايات المتحدة.
وانتهى بيسكوف تصريحه قائلا: إن سبب هذه الاتهامات المتبادلة يعود إلى النقص الكارثي في الثقة، ورفض الغرب إجراء الحوار البناء. وأكد أن روسيا مستعدة لمواصلة توضيح كافة خطواتها وأسباب قلقها وخططها المستقبلية واقتراحاتها لكل من يرغب في الحصول عليها.