أعلنت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا”، الدكتورة ريما خلف، عن “تعيين الدكتورة خولة مطر نائبة لها لشؤون دعم البرامج في الإسكوا”.
اللافت أن تعيين مطر جاء لكف يدها عن الملف السوري رغم خبرتها به وعملها في هذا الملف مع فريق الأمم المتحدة والناشطين منذ بداية الثورة السورية وخلال وجودها في مصر، حيث كانت تقوم بعدة مهام منها تسهيل عمل لجان الأمم المتحدة في الاستماع وتوثيق شهادات الهاربين من سوريا.
ولفت بيان للاسكوا، إلى أن “للدكتورة مطر خبرة عملية واسعة في مجالات التنمية وشؤون السياسة في الأمم المتحدة، فقد عملت على مواضيع النوع الاجتماعي والمساواة وحقوق الإنسان وحقوق العمال المهاجرين وحق الجميع بالعمل وحقوق الأطفال”.
وقبيل تعيينها في الإسكوا، شغلت مطر منصب مديرة مكتب المبعوث الخاص لسوريا استيفان دي مستورا في دمشق، إذ استطاعت استثمار خبراتها في مجالي التنمية والسياسة في آن معا، وقبل ذلك، كانت مديرة لمركز الأمم المتحدة للإعلام في القاهرة الذي يغطي المنطقة العربية بكاملها. وكلفت في الفترة نفسها بمهام المتحدث باسم المبعوث الخاص لسوريا حينها، السيد الأخضر الإبراهيمي.
وكانت مطر مسؤولة إقليمية لبرنامج الحقوق الأساسية في العمل ومسؤولة إعلامية إقليمية في منظمة العمل الدولية، وخلال هذه الفترة اضطلعت بعدد من القضايا الحساسة، ومنها مسؤولية إحدى التحديات الرئيسية في المنطقة العربية وهي عمالة الأطفال”.
وقبل انضمامها إلى الأمم المتحدة، عملت مطر في عدد من المنظمات الإقليمية والدولية ومنها المجلس العربي للطفولة والتنمية، وخلال مسيرتها المهنية، اكتسبت مطر خبرة واسعة في مجال الإعلام، اذ اضطلعت بتغطية أخبار المنطقة العربية وغيرها من مناطق العالم ولا سيما خلال الأزمات، فقد غطت الحرب العراقية الإيرانية وحرب اليمن الجنوبي والحرب الأهلية في لبنان والحرب الإسرائيلية على لبنان في 2006 وحرب البوسنة.
وخلال مسيرتها الإعلامية تعاونت مع مؤسسات دولية وإقليمية وطنية منها هيئة الإذاعة البريطانية “البي بي سي” و”الأسوشيتد برس”، وصحيفتي “الخليج الإماراتية” و”أخبار الخليج البحرينية”. كما شغلت منصب رئيسة تحرير صحيفة “الوقت” البحرينية. تحمل خولة مطر شهادة الدكتوراه في سوسيولوجيا الإعلام من جامعة درهام في المملكة المتحدة”.