شنّ الطيران الروسي والطيران التابع للنظام السوري، فجر اليوم الجمعة غارات جوية على مدن وبلدات حلب مخلفةً عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى، في حين أعلنت مديرية الأوقاف حلب إلغاء صلاة الجمعة حفاظاً على أرواح المدنيين من قصف الطائرات الحربية.
وقد بلغت حصيلة الشهداء منذ فجر اليوم وحتى كتابة هذا التقرير 18 شهيداً توزعوا في مدن وبلدات حلب، حيث ارتقى 10 شهداء في حي المرجة و4 شهداء في الصالحين و4 آخرين في الأتارب نتيجة الغارات الجوية المكثفة.
وفي ذات السياق أعلنت مديرية الأوقاف حلب إلغاء صلاة الجمعة خشية على حياة المدنيين من الطيران الروسي والأسدي، وطالب الشيخ محمد الماز مدير أوقاف حلب المحررة الأهالي عدم الخروج للصلاة، وطالبهم بأدائها في البيوت، خشية من استهداف المساجد في هذا الوقت.
وبالمقابل تمكنت فصائل “جيش الفتح” و”غرفة عمليات فتح حلب”، من السيطرة على كامل منطقتي العامرية والجمعيات، وذلك بعد انهيار سريع لدفاعات قوات الأسد والميليشيات الشيعية، الأمر الذي جعل الثوار على تخوم بلدة الوضيحي الاستراتيجية، كما قتل عدد من عناصر قوات الأسد والميليشيات الموالية لها خلال تحرير منطقتي العامرية والجمعيات، إلى جانب اغتنام على بعض الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وذلك بالتزامن مع وقوع معارك عنيفة على محور “تلة المحرقات” جنوب غربي مدينة حلب.
جدير بالذكر أن المعارضة السورية المسلحة متمثلة بغرفتي عمليات “جيش الفتح” و”فتح حلب” قد أعلنت عن بدء معركة لفك الحصار عن الأحياء المحاصرة في مدينة حلب.